آخر حصن للحرية،يوم القدس وحماية الأمة الفلسطينية 19

آخر حصن للحرية،يوم القدس وحماية الأمة الفلسطينية

لطالما كانت القدس مكانًا مقدسًا لجميع الأديان وخاصة المسلمين . يمكن معرفة أهميتها للمسلمين كونها القبلة الأولى للمسلمين ، وهذا جعل القدس ، في الواقع ، رمزاً لإسلاموية القضية الفلسطينية ومظهر من مظاهر القمع الإقليمي ، وهو الأمر الذي طالما كان يطمع به الاستعمار عبر التاريخ .

مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، و بمبادرة خاصة من الإمام الخميني رحمه الله ، أطلق على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك اسم ” يوم القدس العالمي ” ليكون بداية طريق المفكرين الأحرار وطالبي العدالة الصالحين حول العالم . بمبادرة رائعة للإمام الراحل ، أصبحت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً للتنديد باحتلال الكيان الإسرائيلي الزائف للقدس و رمزاً لاضطهاد الأبرياء الذين بعد أن تم أسرهم من قبل كيان شامل وغير شرعي ومزيف ومغتصب ، نزلوا إلى الشوارع ليصرخوا بحقوقهم و ممتلكاتهم .

أصبح اختيار هذا اليوم كيوم القدس ذريعة لأفكار المسلمين ونشطاء السلام العالمي الحقيقي في التركيز على التخلص من كيان مزيف ودموي ، وهذا سيؤدي بحق إلى حياة الإسلام وتكوين أمة إسلامية واحدة.

في غضون ذلك ، فإن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية حليفة الكيان الصهيوني ، تعمل لتكون قضية فلسطين منسية في الوقت الحاضر ، وحفاظاً على أمن إسرائيل قامت بتغيير إحداثيات منطقة القتال إلى الدول الإسلامية وخلق وكلاء لها و تغذية الانشقاقات الطائفية بين الدول الإسلامية ، تم خلق مثل هذه الحروب من قبل قوى الغطرسة العالمية من أجل تحويل الرأي العام العالمي وخاصة المسلمين عن أهم القضايا في العالم الإسلامي و هي تحرير القدس الشريف .

الشعب الفلسطيني في طريقه لتحقيق هذا الهدف الأسمى ، رغم أن لديهم القليل من الإمكانيات ضد الكيان الصهيوني لكنهم تمكنوا حتى الآن من تحقيق انتصارات عظيمة ، لدرجة أنه في كثير من النزاعات العسكرية التي دارت بين الكيان الصهيوني والمقاتلين الفلسطينيين ، اضطر المحتلون الصهاينة إلى قبول وقف إطلاق النار ، وهو إذلال كبير لهذا الكيان .

مع وحدة الشعب الفلسطيني ، وبالدعم السريع من الدول الحرة الأخرى في العالم ولا سيما المسلمين ، فإن الأمل بتحقيق الهدف الأسمى لأمة فلسطين المظلومة بات قريباً . يجب إعمال الحق في تقرير المصير وحرية القدس الشريف لوقف الكيان الإسرائيلي الزائف من السعي وراء أهدافه .

بالإضافة إلى ذلك ، حاولت حكومة الولايات المتحدة تحييد الأمة الاسلامية عن هدفها الأسمى من خلال تقديم خطة صفقة القرن ، والتي هي ، بتعريف بسيط ، بيع فلسطين للصهاينة مقابل الاعتراف بالكيان الصهيوني في كل فلسطين ، وإقامة علاقات رسمية بين الدول العربية والكيان الصهيوني دون إقامة دولة فلسطينية في فلسطين .

لطالما سعى الكيان الإسرائيلي المزيف والدولة الإرهابية للولايات المتحدة إلى تحقيق ذلك من خلال تقديم مثل هذه الخطط ، حيث يتم تحويل التركيز الرئيسي للفلسطينيين والدول الإسلامية الأخرى عن هدفهم الرئيسي وهو تحرير فلسطين المحتلة ، غير مدركين أن الشعب الفلسطيني ودول أخرى ستكون يقظة ، ولن يدخر العالم الحر أي جهد لتحقيق هذا الهدف في دعم الحقوق غير القابلة للتصرف لأبناء فلسطين المظلومين والمهجرين ودعمهم الكامل لطرد المعتدين الصهاينة من جميع أنحاء فلسطين ، والسيادة و حق تقرير مصيرهم هو أحد أوضح الأمثلة على هذا المثل الأعلى .

مصدر :iuvmpress.news

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال