أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن هناك 140 قناة فضائية فارسية تشن حربا إعلامية شرسة ضد النظام الإيراني وذلك الى جانب الحسابات الرسمية وغير الرسمية المتناغمة مع تلك الفضائيات في مواقع التواصل الاجتماعي.
ان استهداف الجنرال الإيراني قاسم سليماني ابّان قيادته لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني هو جانب من تلك الحرب الإعلامية عند ما كان يتواجد في سوح المعارك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.
خاضت قناة بي بي سي الذراع الإعلامية للمملكة المتحدة حربا شرسة ضد قاسم سليماني هذا الرجل الأمني عند ما نشرت مطلع العام الحالي تقريرا تناول سیرته الشخصیة وأعلنت بأن المرشد الأعلى فوض مهمة السياسية الخارجية الإيرانية الى الجنرال سليماني في كل من لبنان والعراق وافغانستان وغيرها من دول العالم اذ يتم تنصيب ضباط من الحرس الثوري كموظفين في سفارات النظام في تلك البلدان.
فوفق هذا التقرير ان قاسم سليماني كان يدير مخطط النفوذ الأيراني في جميع دول العالم في إجراء يكشف ان هذا الجنرال هو أبعد من يكون قائدا عسكريا وهو رجل المهمات الدبلوماسية ايضا من حيث عمله الدبلوماسي يفوق عمله العسكري.
ان جنرالات الجيوش الفرنسية والأمريكية والسعودية والتركية خاضت حروبا كثيرة في ليبيا والعراق واليمن وسوريا وغيرها من البلدان فلا يمكن لأحد ان يدعي بانّ هذه الجيوش ليس لديها قادة عسكرية أقوياء او جنرالاتها لم تشارك في سوح القتال وكانوا يديرون الحرب من غرف العمليات.
فالسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يتم استهداف تلك الجنرالات من قِبل وسائل الإعلام المعادية كما فعلت بالجنرال سليماني؟ّ!
يمكننا الإجابة عن هذا السؤال في الوقوف عند شخصية قاسم سليماني اذ شوهد في سوح القتال ضد التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وفي نفس الوقت كان يحظي بقوة ديبلوماسية عالية فلا يُتصور ان تصبح شخصية قائد عسكري محط اهتمام 140 قناة فضائية من دون دليل يُذكر.
فهذا الجنرال الإيراني كان أبعد من قائد عسكري والدليل على ذلك أن "رئيس دولة" من أمر باغتياله حينما كان مستشارا رسميا في الحكومة العراقية وان الأمم المتحدة هي من أعلنت ان الأمر باغتياله يتعارض مع القوانين الدولية!
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال