أعين العراق على نتائج قمة “دول الجوار” في بغداد 21

أعين العراق على نتائج قمة “دول الجوار” في بغداد

استقبلت العاصمة العراقية يوم السبت 28 أغسطس “قمة دول الجوار” بمشاركة مصر وإيران والسعودية والأردن وقطر والإمارات والكويت وتركيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في حين أنه مع إعلان العراق المسبق، كانت أهداف أهم القمة الحد من التوترات في المنطقة وتطوير العلاقات الاقتصادية وتسوية الخلافات بين جيران العراق. ومن خلال عقد هذه القمة، سعت بغداد إلى تحقيق فرص استثمار الدول والأطراف المشاركة فيها على أمل استمرار دور العراق كحلقة وصل بين مختلف الأطراف.

كما أكد العراق أهمية عقد هذه القمة المتمثلة في كونها مقدمة ستفضي إلى توقيع معاهدة “إعلان بغداد” حتى يمكن من حل القضايا المثيرة للخلاف على صعيد المنطقة بين جميع الأطراف، وذلك من خلال تحويل العراق إلى منصة مشتركة للتعاون والتواصل بين وفود من الدول المشاركة والأطراف التي ستنضم إليها لاحقا. وهذا الهدف للعراق واضح وجلي جدا، لأن الأطراف التي دُعيت إلى هذه القمة هي متضادة في عقائدها وسياساتها وسلوكها. وهذا ما دفع قناة الميادين الفضائية إلى مراجعة خلفية وأهداف قمة بغداد التي حضرها مسؤولون وقادة عدد من دول الجوار، منها رئيس فرنسا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وكتبت في تقريرها: وفي خطوة غير مسبوقة، توجه إلى بغداد عدد من رؤساء الدول المتضادة في المنطقة للمشاركة في قمة دول الجوار. ولقد جمعت هذه القمة بالفعل الدول الأضداد في السنوات العشر الماضية على طاولة واحدة.

ويكمن سبب محاولة العراق للعب دوره وجمع وجهات نظر متعارضة على طاولة واحدة أثناء قمة بغداد، في رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عشية الانتخابات البرلمانية العراقية، لأنه على الرغم من أن الاجتماع أُطلق عليه اجتماع القمة، لم يكن للرئيس العراقي برهم صالح دور فيه، وبالطبع، داخلياً كان أهم هدف هو مصطفى الكاظمي.

ويحاول الكاظمي اقتناص فرصة الفوز بانتخابات رئاسة الوزراء بعد إجراء الانتخابات القادمة في أكتوبر والتي بقی 40 يومًا حتی موعدها، وخاصة مع عودة مقتدى الصدر للساحة الانتخابية، ستکون المنافسة أصعب بالنسبة له. من هذا المنطلق، دأب الكاظمي علی تصوير نفسه علی أنه ممثل بناء السلام والمهتم بدور الوساطة في المنطقة.

والکاظمی بعد توليه منصبه يحاول استخدام خبراته في التواصل مع الدول الأخرى لحل مشاكل العراق، وذلك بالنظر إلى سجله في جهاز المخابرات العراقي وصلاته مع بعض دول المنطقة.

والتوترات الإقليمية والأوضاع المضطربة لجيران العراق یسهم جميعها في انعدام الأمن وعدم الاستقرار في العراق، والكاظمي رغم معرفة ذلك، يحاول زيادة دوره ودور وساطة العراق، ويرمي إلى منح صلاحية أكثر للبلد كي يلعب دورا تمثيليا أكثر فاعلية في المنطقة.

وأخيراً، حريّ بالذکر أن العراقيين وضعوا إحلال الاستقرار الداخلي في المقدمة من أجل ضمان تنظيم عملية التنمية في بلدهم، وبالتالي يحاولون الحد من تضارب أهداف الدول من أجل توفير ظروف ملائمة لاستثمارها في العراق. لذلك، فإن الأهداف المحددة لقمة العراق إذا سارت على ما يرام قد تنقذ البلد من بعض العراقیل.


المصدر ؛iuvmpress.news

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال