يعاني العديد من
الأمريكيين حاليا من مشاكل مالية لدرجة أن Google Trends Journal تلاحظ أن عمليات البحث عن "برنامج توزيع بنك الطعام" (طعام خيري) في الولايات المتحدة قد تضاعف
خلال العام الماضي. منذ وقت ليس ببعيد، أظهرت نتائج Google Trends أن عمليات البحث عن
"أنا بحاجة إلى مساعدة مالية عاجلة" قد وصلت إلى أعلى مستوى لها في
السنوات العشر الماضية . [1]
تعد أزمة العمل من
أهم أسباب هذا الوضع غير المسبوق في الولايات المتحدة، لأن الخوف من الركود
الاقتصادي في هذا البلد أدى إلى فصل عشرات الآلاف من العمال من شركات التكنولوجيا
الكبرى.
على سبيل المثال،
أعلنت شركة IBM
مؤخرا أنها ستسرح 3900 من موظفيها. انخفض عدد العاملين في هذه الشركة بنحو 22 ألفا
منذ عام 2021. وأعلنت أمازون، المملوكة لجيف بيزوس، أنها ستسرح حوالي 18 ألف من
موظفيها.
وأعلنت شركة جوجل،
باعتبارها شركة تكنولوجية كبيرة أخرى، الأسبوع الماضي أنها ستنهي تعاونها مع حوالي
12 ألف موظف.
وأعلنت شركة
البرمجيات العملاقة مايكروسوفت أنها ستسرح 10 آلاف من موظفيها بسبب الانخفاض
المتوقع في الإيرادات. وأعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، صاحب
شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و انستغرام و واتس أب، في بيان أنه سيطرد أكثر
من 11 ألف موظف في نهاية عام 2022.
وفي هذا الصدد، نشر
موقع قناة بلومبيرج الإخباري تقريرا يوضح أنه "وفقًا لأرقام Challenger،
ستتقلص الوظائف في صناعة التكنولوجيا خلال عام 2022، بإجمالي 97171 وظيفة، وهو
أعلى معدل في السنوات العشرين الماضية، والملاحظة المهمة أن الوضع هذا العام
(2023) لا يبدو أفضل . [2]
في ظل هذه الظروف،
سيرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2018 في محاولة للحد من
التضخم وقد يؤدي هذا إلى زيادة البطالة في الولايات المتحدة حيث تؤثر أسعار
الفائدة المرتفعة على التدفق النقدي للشركات الصغيرة وقدرتها على الاقتراض وإعادة
الاستثمار وحتى توظيف العمال. تظهر نتائج الاستطلاع أن سبعة من كل 10 من أصحاب
الأعمال الصغيرة أعربوا عن قلقهم بشأن تأثير زيادة أسعار الفائدة على أعمالهم. [3]
الأزمة الحالية
التي سادت الولايات المتحدة لم تقلق بايدن ولم يتدخل لفعل شيء فحسب ، بل دفعته
أيضا إلى قضاء المزيد من الأيام في الإجازة والعطلة. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة
نيويورك بوست مؤخرا أن "بايدن منذ بداية فترته الرئاسية، أمضى 234 يوما كعطلة
نهاية أسبوع، وفي عام 2022 فقط، أمضى 146 يوما في الإجازة. هذا يعني أن بايدن كان
خلال 40 في المائة من العام في مكان آخر غير البيت الأبيض. [4]
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال