إشادة أمريكية بمعاداة إبن زايد للاسلام السياسي.. ماذا عن اليهودية السياسية؟! 56

إشادة أمريكية بمعاداة إبن زايد للاسلام السياسي.. ماذا عن اليهودية السياسية؟!

أشاد معهد دول الخليج الفارسي العربية في واشنطن بالرئيس الجديد لدولة الإمارات محمد بن زايد، لاسيما نهجه العلماني والمعادي لحركات الإسلام السياسي، ودوره في إفشال الثورات الشعبية التي شهدتها بعض الدول العربية، بذريعة منع وصول الاسلاميين الى السلطة في تلك البلدان.

وقالت السفيرة مارسيل وهبة الرئيسة الفخرية للمعهد الأمريكي في مقال لها، إن محمد بن زايد :”أوضح مرارا أن الإمارات لن تتسامح مع أي دور للإسلام السياسي، والذي يعتبره تهديدا مباشرا لتركيبة البلاد المتعددة الجنسيات، وقد عمل بشكل حثيث ضد صعود الإسلام السياسي في المنطقة منذ احتجاجات الربيع العربي”.

المواطن العربي لم يكن بحاجة لشهادة من معهد امريكي، ليتعرف على حجم العداء الذي يكنه محمد بن زايد لاي توجه سياسي اسلامي، فالرجل تحول منذ فترة طويلة الى عنوان كبير لمعاداة الاسلام السياسي، وما تدخل الامارات عسكريا وماليا وسياسيا واعلاميا، في مصر والسودان وليبيا والعراق وتونس واليمن وتركيا و..، الا بعض تجليات عقدة العداء للاسلام السياسي.

في اليمن تجاوز التدخل الاماراتي نطاقاته المعروفة في اغلب بلدان المنطقة والمتمثلة بارسال المرتزقة والاموال لشراء الذمم، الى التدخل عسكريا وبشكل مباشر، فقد شارك الجيش الاماراتي الى جانب الجيش السعودي، بكل صنوفه، منذ ثماني سنوات، في العدوان على الشعب اليمني، وهو عدوان، اسفر عن اكبر مأساة انسانية في العصر الحديث، بشهادة المنظمات الدولية، وحلفاء الامارات في الغرب.

بات واضحا اكثر، ان سبب مديح المعهد الامريكي لابن زايد ونظام الحكم في الامارات و”عملية انتقال السلطة السلس لمنصب الرئاسة” فيها، في “ظل قادة يتمتعون بالثقة وذوي بصيرة”!، هو معاداة ابن زايد للاسلام السياسي، حتى الاسلام الذي يؤمن بالانتخابات وتداول السلطة ويحترم التعددية وحرية التعبير والتظاهر، لسبب بسيط فمثل هذا الاسلام الذي يقدم مشروعا لنهضة الامة، ليس مرغوبا فيه امريكيا واسرائيليا.

من الواضح ان الدين الوحيد المحظور عليه ان يتدخل في السياسة هو الاسلام فقط، اما اليهودية، التي يعلن زعماء الكيان الاسرائيلي، جهارا نهارا، انهم يسعون لإقامة دولة يهودية صرفة في فلسطين لمتحلة، فيما المسيحية السياسية، فكانت ومازالت تنشط في امريكا والغرب، وراى العالم رفع الرئيس الامريكي دونالد ترامب نسخة من الانجيل ضد كل من عارض سياسته ونهجه داخل امريكا وخاصة السود. واللافت ان زعماء “إسرائيل” وامريكا والغرب من امثال ترامب والمسيحية المتصهينة هم اقرب حلفاء ابن زايد. 

المصدر: العالم

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال