منذ حوالي ثلاثة أشهر، زعمت وسائل الإعلام الصهيونية – الغربية التي تستند في معلوماتها على ما يُحاك في وكالة “رويترز”، وفي إطار هجمة إعلامية ضخمة أن السفينتين “آسفالت برينسس” و “غلدن برليانت” قد اختطفتا في الخليج الفارسي من قبل القوات الايرانية.
استهدفت هذه الحرب الإعلامية الشاملة، التي أثارت ردود فعل متسرعة من قبل وزير الخارجية البريطاني آنذاك دومينيك راب ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ضد ايران، تصعيد التوتر عشية تنصيب الرئيس الايراني الجديد وتكثيف الضغوط على الجمهورية الاسلامية، والهدف من كل هذه الهجمة هو ان تقدّم إيران تنازلات في مفاوضات فيينا بشأن احياء الاتفاق النووي، وذلك من خلال تأجيج وتأزيم الاوضاع في الخليج الفارسي وتقديم إيران كلاعب خطير في المنطقة ومزعزع لأمنها.
لكن فنّد موقع نورنيوز في ذلك الوقت نقلاً عن مصدر مطلع، تلك الأخبار المفبركة بشأن اختطاف السفن في الخليج الفارسي، وكشف عن إنشاء قاعدة تجسس للموساد في الإمارات تتمحور مهمامها حول تعطيل أنظمة الملاحة للسفن في المنطقة.
وتمكّن هذا الخبر حينها من وأد المؤامرة الغربية- الصهيونية التي كانت تحاك من قبل مركز أبحاث مشترك بين واشنطن ولندن وتل أبيب ضد ايران لمحاولة إلقاء اللوم على طهران في عرقلة مسار سفن الشحن في الخليج الفارسي، لدرجة أنه بعد تراجع البيت الأبيض عن تصريحاته التي اتهم فيها ايران، أرسلت لندن أيضا رسائل من خلال وسطائها إلى طهران، انسحبت فيها من موقفها الطفولي المبني على معلومات مفبركة.
واليوم، أكد موقع “والا” العبري الإخباري المملوك للكيان الصهيوني، خبر نورنيوز بنشره نبأ إنشاء قاعدة بيانات خاصة من قبل تل أبيب للتجسس على برنامج إيران النووي.
ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن ضابط في جيش العدو الصهيوني قوله” إن القاعدة استطاعت باستخدام إمكانياتها وقدرات الذكاء الاصطناعي، جمع ثروة من المعلومات حول برنامج إيران النووي، بالإضافة إلى لعب دور رئيسي في تحديد ماهية التحركات الإيرانية في سوريا والتعامل مع الجماعات الموالية لإيران في تلك المنطقة.
ويبين تقرير هذا الموقع الصهيوني، أن تركيز إيران على شرور تل أبيب وانعدام الأمن في المنطقة من قبل هذا الكيان دقيق للغاية وتتوقع طهران من المنظمات الدولية، خصوصاً الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حماية أعضائها في مواجهة عمليات التخريب التي تقوم بها تل أبيب.
وكانت قد تبنّت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأشهر الأخيرة نهجا غير قانوني، وبدلا من إدانة العمليات التخريبية التي يقوم بها الكيان الصهيوني للمنشآت النووية الايرانية وحماية حقوق إيران كعضو في الوكالة الدولية، بادرت الوكالة المنحازة بشكل كبير مؤخرا نحو الطرف المنتهك للاتفاق النووي وكثّفت من اتهاماتها لايران بانتهاك الاتفاق لإرغام طهران على تقديم المزيد من التنازلات والقبول بالمطالب المتزايدة للبيت الابيض والاطراف الاوروبية في المفاوضات الجارية في فيينا.
المصدر: نور نيوز
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال