ارتدادات الزلزال في سوريا وجع لا ينض إلا في قلب صاحبه.. وأصدقاء سوريا يكسرون قيود قيصر 16

ارتدادات الزلزال في سوريا وجع لا ينض إلا في قلب صاحبه.. وأصدقاء سوريا يكسرون قيود قيصر

جرح الزلزال في سوريا مازال مفتوحاً وملح اللإنسانية من الدول الغربية التي تدعي الإنسانية يزيد وجعه ، رغم كل هذا هناك أصدقاء حقيقيون لسوريا تحدوا كل عقوبات وغطرسة أميركا.


وبالتفاصيل تضررت سوريا من الزلزال المدمر الذي هزّ عدة أقاليم جنوبي تركيا، الإثنين، وبلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر.


وضرب الزلزال محافظات: حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، وصولا إلى دمشق التي شعر سكانها بالهزة الأرضية.


كما يواصل عمال الإنقاذ في سوريا عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت في البلد في حين تزيد برودة الطقس من محنة آلاف الجرحى والمشردين وتعيق جهود البحث عن ناجين.


وتُعدّ هذه الهزة الأشد في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس/آب 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص. في وقت أعلنت فيه وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن 145 هزة ارتدادية وقعت في أعقاب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر.


وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1250 وفـ.ـاة و 2054 إصـابة وذلك في حصيلة غير نهائية (مساء الثلاثاء).


وقد ناشدت وزارة الخارجية والمغتربين دول العالم ومنظماته المختصة لمد يد العون للحكومة السورية التي تعمل جاهدة بكل إمكانياتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، مقدمة شكرها بالوقت نفسه للدول التي أعربت عن تضامنها.


وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان “سورية تناشد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر”.


وأضافت الخارجية: “حكومة سورية تعرب عن شكرها وتقديرها للدول والمنظمات التي أعربت عن تضامنها مع سورية وشعبها وتعازيها بضحايا الزلزال المدمر وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة للشعب السوري في هذه الظروف الصعبة.


ولكن مازالت المساعدات خجولة أمام حجم الكارثة فالغطرسة الأمريكية مازالت موجودة وكثير من الدول التي تدعي الإنسانية لاتضرب بالعقوبات الأمريكية بعرض الحائط وتمد يد العون لسوريا، فالصمت الغربي وعدم ظهور إنسانيته إلا فيما يدعيه مفضوحاً للعلن ولكن عندما تكون الكارثة موجعة وأليمة يبقى التوقع أن تتحرك هذه الدول ،فهنا الموضوع مختلف فالكارثة هنا بحاجة ارتدادات إنسانية وأن تكون جميع المواقف السياسية فقط إنسانية لاغير.


ومن المساعدات الإنسانية التي تلقتها سوريا من بعض الدول الإنسانية التي تحدت قانون قيصر ولم تعتبر له أبداً:


هناك طائرة إيرانية وصلت إلى مطار دمشق الدولي، تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.


وتقدّم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في برقيته للرئيس الأسد بتعازيه بضحايا الزلزال، وأكّد استعداد بلاده لتقديم المساعدات على وجه السرعة.


وأعرب السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني في تصريح لوسائل اعلام سورية في المطار عن تعازيه للشعب السوري بضحايا الزلزال، موضحاً أن طائرة المساعدات الإيرانية تحمل على متنها مواد غذائية وإغاثية وطبية.


وقال سبحاني: إن هذه الطائرة تحمل أول دفعات المساعدات الإنسانية المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى متنها 45 طناً من المساعدات الإنسانية تشمل البطانيات، والخيم،والأدوية، والمواد الغذائية،ومستلزمات أخرى يحتاجها المتضررون من الزلزال الأليم.


وأشار إلى أنه وبعد تفريغ الطائرة مباشرة ستصل هذه المساعدات إلى المناطق المنكوبة.


كما وصلت طائرات الإغاثة الايرانية إلى مطاري حلب واللاذقية أيضاً حيث سبق وأن أوضح السفير الإيراني أنه هناك طائرات ستهبط في مطاري حلب واللاذقية.


من جانبه الحشد الشعبي العراقي أعلن الاستنفار العام ووجه الى سورية اسطول من المساعدات يضم ٢٠٠ شاحنة.


ومن جانبه أرسل الدفاع المدني العراقي فريقا من البحث والإنقاذ إلى سورية للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة.


كما أنه وصلت طائرتين عراقيتين إلى مطار دمشق محملتين بمساعدات إنسانية لمتضرري الزلزال.


ووصلت مساعدات من الإمارات إلى مطار حلب الدولي تتضمن مشفى ميداني مع كامل طواقمه بالإضافة لطواقم إنقاذ. ووصلت طائرتان من الإمارات إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.


ومن ناحيته أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن تعازيه ومواساته للشعب السوري وأهالي الضحايا والمتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية فجر اليوم.


وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية: ”أكد سعيد تضامنه التام مع سورية حكومة وشعباً” معرباً عن استعداد بلاده لتقديم يد العون والمساهمة في دعم الجهود المبذولة في هذه الظروف الصعبة من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية.


وأشار البيان إلى أن الرئيس التونسي أمر بإرسال مساعدات عاجلة إلى سورية على أن تتولى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات إليها.


وقررت الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.


حيث وصلت طائرتين مصريتين إلى مطار دمشق الدولي تحملان 20 طناً من المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال.


كما أن رئاسة مجلس الوزراء قالت ان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أعرب خلاله عن تعازيه ومواساته بضحايا الزلزال، وأبدى استعداد بلاده لتقديم المساعدة الممكنة.


وأرسل الجيش اللبناني 15 عنصراً من فوج الهندسة إلى سورية للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ


وقال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية: سورية بلد شقيق، ونحضر وفداً وزارياً لزيارة سورية بالإضافة إلى البعثة الإنسانية التي ستنطلق بعد قليل.. ومرفأ طرابلس ومطار ومرفأ بيروت معفى من كل الرسوم والضرائب لإيصال أي مساعدات إلى سورية.


كما وصل فريق مؤلف من 70 شخصاً من الصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء والدفاع المدني وفريق الهندسة في الجيش اللبناني إلى حي الرميلة بمدينة جبلة للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين.


وتلقّى الرئيس السوري بشار الأسد برقية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد فيها وقوف الجزائر حكومة وشعباً إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف القاسية، واستعدادها لمدّ يد العون والمساعدة في كل مجهود من شأنه التخفيف من حدة وآثار هذه المأساة الأليمة.


وقامت الجزائر بإرسال فريق جزائري من الحماية المدنية إلى سورية مؤلف من 86 شخصاً للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة في الأماكن التي ضربها الزلزال.


ووصلت أربع طائرات جزائرية إلى مطار حلب تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد.


كما أنه وصلت طائرة ليبية لمطار حلب الدولي تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد


وتلقّى أيضاً الرئيس بشار الأسد برقية تعزية من السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لسيادته وللشعب السوري بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية فجر اليوم.


وبدوره أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين تضامن مملكة البحرين حكومةً وشعباً مع الجمهورية العربية السورية في تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.


وأعرب عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في برقيته للرئيس الأسد عن تعازيه، مبدياً استعداد بلاده لتقديم المساعدات لأسر الضحايا وللمصابين.


وبعث رئيس الصين شي جين بينغ رسالة تعزية إلى الرئيس الأسد، معبّراً عن خالص وأحر التعازي لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء للمصابين، معرباً عن الثقة بأن سورية قيادة وشعباً قادرة على تجاوز آثار الكارثة في أقرب وقت ممكن.


وكان الرئيس الأسد تلقى أيضاً برقية تعزية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقدم فيها بخالص التعازي القلبية للرئيس الأسد والشعب السوري وعائلات الضحايا، معرباً عن تضامن دولة فلسطين مع سورية في هذا المصاب الجلل.


وتلقّى السيد الرئيس بشار الأسد برقية تعزية ومواساة بضحايا الزلزال من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.


وفي مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المسلحين والتي تعاني من نقص في المستشفيات قبل كارثة الزلزال حاول العديد من النشطاء تسليط الضوء على الخسائر التي تسبب فيها الزلزال.


وتشير تقديرات مختلفة إلى أن عدد سكان إدلب يبلغ قرابة أربعة ملايين نسمة، بينهم أكثر من 1,7 مليون شخص يعيشون في مخيمات النازحين. فيما يعتمد معظم السكان على المساعدات الإنسانية التي يأتي جُلها عبر معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا.


بيد أن الزلزال من شأنه أن يفاقم الأوضاع المعيشية لسكان إدلب في ظل النقص الحاد في المساعدات الإنسانية قبل وقوع الكارثة، وهو الأمر الذي حذر منه الكثير من النشطاء والصحافيين على منصات التواصل الاجتماعي خاصة وأن الكثير في مخيمات النازحين تضررت من الكارثة.


ونشرت مايعرف بمنظمة “الخوذ البيضاء” – العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية – والتي تقع تحت سيطرة المسلحين مقاطع مصورة تُظهر عمليات الإنقاذ التي تقوم بها الفرق لانتشال المنكوبين من تحت الأنقاض.


وكانت “الخوذ البيضاء” قد أعلنت المنطقة “منكوبة بالكامل” حيث دعت المنظمات المحلية إلى استنفار كوادرها وتقاسم العمل وسط ظروف مناخية قاسية وناشدت “جميع المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم”.



المصادر:

1- https://cutt.us/m5ZGO

2- https://cutt.us/PDHzI

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال