اعتراف أمريكي بتورط ترامب في اغتيال الشهيد سليماني 13

اعتراف أمريكي بتورط ترامب في اغتيال الشهيد سليماني

سياسة واضحة منذ عشرات السنين، منذ احتلال الكيان الصهيوني أرض فلسطين، وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة والهيمنة على المنطقة بأكملها، هذه الأحلام الواهية لم تتحقق بسبب الضمائر الحية التي جاهدت بدمائها وبكل ما تملك في سبيل الدفاع عن الكرامة الإسلامية والعربية، لا شك أن القدرة العسكرية المتطورة لأمريكا جعلتها ترهب بعض حكام الشرق الاوسط، إلا أن قدرة الله وقوة عقيدة وإيمان عباده المخلصين والمؤمنين أفشلت كل مخططات العدو، وكل أرض ارتوت من دماء الشهداء تحكي عن تلك التضحيات وعن تلك البسالة التي واجهت كل من تجرأ أن يعتدي أو يستعبد هذه الشعوب المقاومة.
اعتراف العدو بقوة وأهمية شخصية الشهيد الجنرال سليماني، تؤكد حجم الهزيمة الكبيرة لمخططه الاستكباري في الشرق الأوسط، لقد أفشل الشهيد سليماني رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، وكشف أمام العالم المكر الأمريكي، الذي زرع داعش وجاء ليقتطف ثمار جرائمه الدموية في المنطقة الإسلامية والعربية، آلاف الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ نتيجة هذه السياسة المتغطرسة التكفيرية.
جاء الشهيد سليماني ومن رافقه ومن سار قبله وبعده على هذا النهج المبارك، ليواجه أعداء الإسلام والإنسانية، ويوجه ذاك المخطط الصهيوني الذي سعى لتقسيم هذه المنطقة، لقد اعترفت أمريكا بأنها واجهت شخصية لا يستهان بها وكانت بمثابة الجدار الفولاذي امام مشروعها وخريطتها الجديدة، وهذا ما ردده رئيس المخابرات الأمريكية (CIA) السابق جون برينان، في لقاء صحفي مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأن الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني كان عدوه الشخصي خلال عمله في الوكالة، إلا أن الأخير انتقد أمر اغتيال الشهيد بهذه الطريقة، ووصف الأمر بالخطير للغاية جاء دون أن يكون في حالة حرب مع إيران وبدون قرار مجلس الأمن، وقد أعرب برينان عن ندمه على حقيقة أن اغتيال الجنرال الإيراني حظي بالإشادة في الولايات المتحدة على جانبي الممر السياسي، متجاهلا حقيقة أن إدارة ترامب انتهكت المعايير والأعراف الدولية بشكل أساسي.
هذا هي الإدارة الأمريكية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي تنتهك كل المعايير الأخلاقية والسياسية والدولية حتى العسكرية في الحروب، لا يوجد مبرر لهذه الجريمة النكراء إلا ضعف هذه الإدارة وعجزها عن مواجهة محور المقاومة، وكشف مخططها الداعشي في الشرق الأوسط.

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال