رغم قيود الاحتلال، لبّى آلاف المصلين نداء الفجر العظيم في المسجد الأقصى المبارك ومساجد الضفة الغربية.
وتوافدت أعداد كبيرة من المصلين من ضواحي القدس ومدن الضفة وأراضي 48 المحتلة، لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، في وقت أعاقت فيه قوات الاحتلال دخول المواطنين إلى المسجد المبارك.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه دعوات النشطاء المقدسيين لتكثيف الرباط في مصلى باب الرحمة لإفشال مخططات الاحتلال، وللمشاركة الدائمة في صلاة الفجر العظيم بالمسجد الأقصى.
كما أدى الآلاف صلاة الفجر في مساجد الضفة الغربية، داعين للشهداء والمقاومة، مؤكدين ضرورة الوحدة في مواجهة الاحتلال.
بالتزامن، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها مواجهات وتسجيل عملية إطلاق نار.
وأفادت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أسامة عز الدين، والأسير المحرر جمال منيب السيد عقب اقتحام منزليهما في بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين، والشاب يزن إياد حنايشة عقب اقتحام منزله عند أطراف بلدة قباطية جنوب جنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد العموري من جنين وهو شقيق الشهيد جميل خلال مروره عند حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية.
وفي الخليل، اعتقل الاحتلال الشابين إسحاق أبو هشهش ونجله مجدي عقب اقتحام منزلهما وتخريب محتوياته في مخيم الفوار جنوب الخليل.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد محمود وعبد القادر داري من بلدة العيساوية من أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال حي كفر عقب شمال القدس المحتلة واندلعت مواجهات، في حين اشتعلت النيران في مركبة لأحد المواطنين بفعل سقوط قنبلة غاز عليها.
كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينين وقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة في بلدة الدوحة غرب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، ومداهمتها منزل المواطن عادل الجعفري، إضافة لعدد من منازل عائلة الجمل وتفتيشها دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
وكان قد أصيب 33 مواطنًا مساء أمس الخميس بمواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني عقب تشييع الشهيدة إيمان عودة في بلدة حوارة بنابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وذكرت مصادر طبية أن بين المصابين خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي والبقية بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقالت جمعية الهلال الأحمر "إن طفلًا نقل إلى طوارئ ابن سينا نتيجة اختناقه بالغاز، إضافةً إلى إخلاء منزل بسبب الغاز في حوارة".
وفي اعتداء سافر على الممتلكات أخطرت سلطات الاحتلال بإخلاء مبنى البلدية القديم الواقع في البلدة القديمة من مدينة الخليل تمهيدًا للاستيلاء عليه وتسليمه إلى المستوطنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال علَّقت إخطارًا على باب مبنى البلدية القديم المكوّن من طابقين بمساحة (205 أمتار مربعة) والواقع في منطقة "عين عسكر" بالقرب من مدخل البلدة القديمة، وينص على إخلاء المبنى تمهيدًا للاستيلاء عليه، وأمهلت القائمين عليه مدَّة (45 يومًا) للاعتراض.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة في تصريحات صحفية "إن هذا اعتداء سافر من الاحتلال على ممتلكات البلدية"، مؤكدًا أن هذا المبنى هو ملك للبلدية بشكل كامل، ولديها جميع الوثائق القانونية والرسمية التي تثبت ذلك، وأنها من خلال طاقمها القانوني ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية ممتلكاتها، والوقوف في وجه هذا الاعتداء الاستيطاني.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية واليونسكو بممارسة ضغط حقيقي على حكومة العدو لوقف مخطَّطاتها الاستيطانية، والتدخل السريع لحفظ هذا الموروث الحضاري وحمايته، خاصة أن المنطقة مدرجة من منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي، ما يستوجب حمايتها والمحافظة عليها.
المصدر: العهد
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال