الإعتداء الإسرائيلي على إيران.. غضب الصهاينة من الإدانات العربية الواسعة 1966

الإعتداء الإسرائيلي على إيران.. غضب الصهاينة من الإدانات العربية الواسعة

زعم الجيش الإسرائيلي تنفيذ ثلاث موجات من الهجمات ضد أهداف في إيران، فجر السبت، والتي تصدت لها الدفاعات الجوية الإيرانية بنجاح وأفشلت جميع أهداف تل أبيب العدوانية.

وبعد الهجوم العدواني الذي شنه الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية أدانت دول العالم، وخاصة الدول العربية ودول العالم الإسلامي، بالإجماع العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني بمهاجمة أهداف في إيران، واعتبرت هذا العمل انتهاكا للسيادة الوطنية والقوانين الدولية.

وجاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان ومصر والأردن والعراق، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم على إيران.

حيث أعربت السعودية في بيان لوزارة الخارجية عن "إدانتها واستنكارها للهجوم الإسرائيلي باعتباره انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية".

وأكدت "موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها".

وحثت المملكة "كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد"، محذرة من "عواقب استمرار الصراعات العسكرية بالمنطقة".

بدورها، قالت الإمارات في بيان للخارجية إنها "تدين بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران وتعرب عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت "أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع".

وأدانت قطر في بيان للخارجية عن "بشدة استهداف إسرائيل لإيران"، معتبرة هذا العمل "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وخرقاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي".

كما أعربت عن "قلقها البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد، وحثت جميع الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس وحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأعربت الكويت في بيان للخارجية عن "إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف إيران".

وأكدت أن "ذلك العدوان يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية.".

وجددت الكويت "مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها".

وكذلك أعربت مسقط، في بيان لوزارة الخارجية، عن "إدانة سلطنة عمان واستنكارها الشديد للقصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي إيران".

وأضافت أنها "تشجب الممارسات الإسرائيلية المستمرة والتي تهدد بجر المنطقة نحو مزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار، وتدعو المجتمع الدولي مجددا للتحرك الفاعل في وقف العدوان ووضع حد لهذه الانتهاكات السافرة".

وجددت سلطنة عمان دعوتها "لمعالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية ووقف العدوان على قطاع غزة".

وفي معرض تعليقها على الهجوم الإسرائيلي على إيران صباح اليوم، قالت مصر، في بيان للخارجية، إنها "تتابع بقلق بالغ حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة بالشرق الأوسط والتي كان آخرها هذا الهجوم".

وأكدت أنها "تدين كافة الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع بالمنطقة".

وحذرت مصر من "مخاطر التصعيد الراهنة التي قد تؤدى سواء عن عمد أو نتيجة لحسابات خاطئة لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الاقليمي والدولي".

فيما اعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن الهجوم على إيران "خرق للقانون الدولي وانتهاك لسيادتها، وتصعيد خطير يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة".

وطالبت المجتمع الدولي بـ"ضرورة تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان خطوة أولى نحو خفض التصعيد، ووقف خروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية".

هذا وأعربت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شكرها لجميع الدول المحبة للسلام في المنطقة وخارجها التي أدانت وأبدت استنكارها تجاه العمل العدواني للكيان الإسرائيلي المحتل، في ظل دركها الظروف الحرجة الحالية.

كما أشارت وسائل إعلام إلى مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعنوان "30 عامًا من السلام مع الأردن، كابوس للإسرائيليين ورد عمّان على الهجوم ضد إيران". وأوضحت أن التقرير نُشر بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل في عام 1994.

وبيّن كاتب المقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 80% من الأردنيين دعموا السلام مع "إسرائيل" حينها، أما اليوم فإن نسبة من يؤيدون اتفاقية السلام بين "إسرائيل" والأردن لا تتجاوز 10%، مما يعني أن 90% من الأردنيين يعارضون اتفاقية السلام.

ويرى الكاتب أن النقطة الأهم في هذا الشأن هي أن بنيامين نتنياهو دمر هذا الاتفاق عندما سمح لبن غفير باقتحام المسجد الأقصى الذي يخضع للسيادة الأردنية.

واختتم الكاتب مقاله بجملة: "يكفي أن الأردن اليوم أدان ما فعلناه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا يظهر أن بنيامين نتنياهو أفسد العلاقات حتى مع الدول التي لديها اتفاقية سلام مع إسرائيل."

ويقول المراقبون إن الهجوم المحدود لإسرائيل والأضرار الطفيفة التي لحقت ربما تدفع طهران إلى عدم الرد، رغم حقها المشروع، بهدف تجنب التصعيد. في الوقت ذاته، يشير بعض المراقبين إلى مواقف حادة من الدول الإقليمية في إدانة هذا الفعل الإسرائيلي، ويعتقدون أن تل أبيب لم تتوقع أن يتحد العرب مع طهران بهذا الشكل.

وفي ظل الوضع الحالي، تجد إسرائيل نفسها عالقة في جبهتين: غزة ولبنان، وتتعرض لهجمات المقاومة.

ويزعم المراقبون أن إسرائيل كانت تعتقد أن اغتيال قادة المقاومة سيمكنها من تخفيف حدة الهجمات والتركيز على إيران، لكن الوضع الحالي مختلف عما كانت تتوقعه، ولم تنخفض وتيرة الهجمات.

في الختام يمكن القول إن الاعتداء الإسرائيلي على إيران، وما تبعه من إدانات واسعة من قبل الدول العربية، يعكس مدى استياء دول المنطقة من الممارسات الإسرائيلية العدوانية وتبدل القناعات العربية تجاه الكيان الصهيوني الإرهابي، كما يظهر أيضاً صوابية ونجاح الرؤية الإيرانية في دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني على المستويات كافة.

مجد عيسى


المصادر:

1-https://2cm.es/M9m-
2-https://2cm.es/M9n2
3-https://2cm.es/M9nb
4-https://2cm.es/M9nj
لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال