أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي اليوم بدء الانتخابات الرئاسية في إيران وافتتاح مراكز الاقتراع أمام الإيرانيين لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين أربعة مرشحين.
وفتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها أمام الناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة إضافة إلى انتخابات الدورة السادسة للمجالس البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة وذلك في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي حتى الساعة الثانية عشرة مساء مع إمكانية التمديد حتى الساعة الثانية من فجر غد السبت في حال الضرورة.
وتجري المنافسة في الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الأربعة إبراهيم رئيسي ومحسن رضائي وعبد الناصر همتي وأمير حسين قاضي زادة هاشمي بعد انسحاب كل من علي رضا زاكاني وسعيد جليلي ومحسن مهر علي زادة.
وخلال إدلائه بصوته أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي ضرورة المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية.
وشدد الخامنئي على أن المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في صناديق الاقتراع لصالح البلاد وتقرير مستقبلها وقال إن “يوم الانتخابات هو يوم الشعب الإيراني”.
وتعهد المرشحون لانتخابات الرئاسة الإيرانية عقب إدلائهم بأصواتهم على خدمة الشعب والعمل على تحسين وضعه المعيشي وتعزيز ازدهار إيران وتنميتها داعين إلى عدم الانجرار خلف الشائعات التي يبثها الأعداء بغرض زعزعة استقرار البلاد.
المرشح إبراهيم رئيسي أكد في تصريح له بعد الإدلاء بصوته في مركز الاقتراع بمسجد إرشاد الكبير في مدينة ري جنوب طهران ضرورة مشاركة الجميع في الانتخابات “لأن ذلك يصب في مصلحة إيران وشعبها”.
وأعرب رئيسي عن أمله بتشكيل حكومة تعمل على اتخاذ خطوات لحل مشكلات الناس متعهداً في حال فوزه الالتزام بخدمتهم وعلى نحو يستشعرون تحسناً ملموساً لأوضاعهم المعيشية في فترة قصيرة.
ورداً على المشككين بهذه الانتخابات في الغرب قال رئيسي: “يتظاهر الآخرون إنهم يحترمون تصويت الشعب لكن الجمهورية الإسلامية أظهرت منذ البداية أن مؤسساتها تشكلت على أساس تصويت الشعب”.
بدوره أكد المرشح عبد الناصر همتي أنه على الفائز في هذه الانتخابات أن يعمل على ازدهار إيران وتنميتها وقال: “سنعمل جاهدين على رفع جميع القيود التي فرضت على شعبنا وعلى إنهاء عزلتنا الخارجية”.
وأضاف همتي بعد الإدلاء بصوته في طهران: “لكل فرد الحق في العيش برخاء وسلام وستبقى من أولوياتي الأوضاع المعيشية للناس”.
المرشح محسن رضائي وبعد الإدلاء بصوته جنوب طهران شدد على ضرورة العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للناس وقال: “مسألة العدالة ومحاربة الفقر تحتاج إلى قرارات كبيرة وأعدكم بتغييرات كبيرة في إدارة البلاد هذا العام وأطلب من مواطنينا المشاركة في العملية الانتخابية وألا نستمع إلى الشائعات التي ينشرها الأعداء بغرض زعزعة استقرار البلاد”.
بدوره اعتبر المرشح قاضي زاده هاشمي بعد الإدلاء بصوته في مدينة مشهد شمال شرق إيران أن المشاركة في الانتخابات “واجب ديني ووطني”.
وقال زاده هاشمي: “الناس يدركون حساسية المرحلة ولكي يتمكن الرئيس من تحقيق مشروعه عليه أن يحصل على الدعم الكامل من الشعب”.
ووفق الإحصاءات الرسمية فإن قرابة الستين مليون إيراني مدعوون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة وانتخابات المجالس البلدية والقروية السادسة والانتخابات التكميلية البرلمانية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة.
وتم تخصيص 66 ألفاً و800 مركز اقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية و75 ألفاً و15 مركزاً لانتخابات المجالس البلدية والقروية.
وينتخب رئيس الجمهورية بالأغلبية المطلقة لأصوات الناخبين وفي حال عدم حصول ذلك يعاد إجراء الانتخابات مرة ثانية يوم الجمعة من الأسبوع التالي على أن يشارك فيها مرشحان نالا أصواتاً أكثر من الباقين.
المصدر: سانا
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال