منذ زمن طويل ، وعلى وجه الخصوص في العام الماضي ، تعيش إسرائيل فترة صعبة للغاية بالنسبة لهذا الكيان . منذ عدة أشهر شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة مظاهرات واسعة النطاق من قبل المستوطنين مما أدى إلى زيادة عدم الاستقرار السياسي في هذا الكيان . أدى حل الكنيست وفرض انتخابات أخرى إلى زيادة تحديات هذا الكيان لأنه من المقرر أن يتم وللمرة الرابعة خلال العامين الماضيين اجراء انتخابات للكنيست في إسرائيل في مارس المقبل . من المقرر اجراء الانتخابات ، بعد الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و بيني غانتس خلال هذين العامين ، في 23 مارس 2021 (3 أبريل 1400).
أدى وجود مثل هذه القضية إلى زيادة عدم الاستقرار في هذا الكيان حيث أن سكان الأراضي المحتلة يحتجون على بروز قضايا مختلفة وأهمها عدم الوفاء بالوعود من سلطات هذا الكيان للمهاجرين إلى الأراضي المحتلة لأن الكثير من الناس ذهبوا إلى الأراضي المحتلة بوعدهم بحكومة ديمقراطية ، لكن ما حصلوا عليه كان شيئًا آخر غير ذلك . يركز المتظاهرون بشكل أكبر على رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو والذي يترأس الحكم لمدة 14 عاما ، وهذا يجعله أكثر رؤساء الكيان ديمومة في تاريخ إسرائيل وفي نفس الوقت الخيار الأول أمام المتظاهرين للمحاكمة بسبب ارتكاب الجرائم الجنائية والفساد وفقدان الثقة والرشوة.
في المقابل ، يشعر الناس بعدم الرضا عن أداء نتنياهو منذ بداية جائحة كورونا وعجز حكومته في السيطرة على المرض مما أدى إلى قيام مجموعة واسعة من الاحتجاجات في الأراضي المحتلة . على الرغم من الجهود المبذولة لتطعيم المواطنين القاطنين في الأراضي المحتلة ومحاولة نتنياهو استغلال هذا الموضوع في الانتخابات المقبلة بالإضافة و ظهور مشاكل اقتصادية واجتماعية قد جعلت المواطنين الإسرائيليين يخشون صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في الكيان . هذا هو السبب وراء احتمال الإطاحة بنتنياهو والأحزاب اليمينية المتطرفة .
وفقًا لاستطلاعات الرأي الصادرة عن حزب الليكود ، تقرير في القناة 12 الإسرائيلية ذكر بأن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني سيفوز بـ 28 مقعدًا في الانتخابات النيابية المقررة في مارس .
بحسب الاستطلاع ، اختار 31 % من المشاركين بنيامين نتياهو . 20 % من المشاركين اختاروا يائير لبيد . 15 % اختاروا جدعون ساعر ، واختار 13 % نفتالي بينيت . 15 % من المشاركين لا يعتبرون أيا من هذه الأسماء مناسبة لمنصب رئيس الوزراء .
يشير إصدار هذه النتائج إلى تراجع حاد في شعبية نتنياهو وأحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات المقبلة .
كانت هناك العديد من الخلافات على رأس الكيان أدت إلى انتخابات الكنيست الرابعة خلال عامين ، فساد نتنياهو وإساءة استعمال السلطة ، الكثير من التمييز ، وسوء ادارة بين المواطنين القاطنين في الاراضي المحتلة في السيطرة على ازمة كورونا ، و عوامل أخرى دفعت بنيامين نتنياهو وأحزاب اليمين المتطرف إلى العمل الجاد لمواجهة انتخابات الكنيست القادمة .
المصدر ؛ iuvmpress.news
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال