هناك العديد من وسائل إعلام دولية القت الضوء على الجانبين العسكري والسياسي لشخصية قاسم سليماني غير ان الجانبين الثقافي والديني لشخصية هذا الجنرال الإيراني مما يستحق الوقوف عنده فمن كان بصدد التدقيق في الدور الذي أخذه على عاتقه في صحوة الشعوب و مجابهة الاستعمار والاستكبار العالمي، ينبغي ان يقف عند الفراغ الديني في العلاقات الدولية فان سليماني كان ديبلماسيا شدد على لزوم ملء هذا الفراغ في تلك العلاقات.
ان ما قام به الجنرال سليماني من إجرائات مؤثرة في المنطقة لا تقتصر على الجانب القيادي والعسكري بل كان يدخل مهمته بوصفه دبلوماسيا بارزا فانه كان يتصف بشخصية موثرة على المستوى الدولي فشخصيته هي وليدة التزامه الثقافي و الديني بحيث أدى ذلك الى صحوة شعوب المنطقة.
ان الجنرال سليماني كان يشدد على الالتزام بالتعاليم الدينية التي تشكل معظم قناعات المسلمين كما انه نوه الى الصحوة والتوعية في مجابهة العدو وأدى ذلك الى ملء الفراغ الديني في علاقاته الدولية التي أقامها مع الدبلوماسيين وكبار المسئولين حتى لفت انتباههم فروجوا الصحوة والتوعية بين شعوب المنطقة.
فمثلا ان مجلة نيوزويك كتبت في نسختها الدولية دسمبر عام 2014 عند ما طبعت صورة كبيرة على غلافها مشيرة الى الدور الذي أخذه الجنرال قاسم سليماني في صحوة شعوب المنطقة: "ان سليماني في البداية واجه القوات الأمريكية وحاليا يدكّ داعش في معاقله فمعظم القوات التي كافحت هذا التنظيم في بغداد هم من الطائفة الشيعة."
ومثال آخر على ذلك هو خطاب العميد "حسن حسن" رئيس الدائرة السياسية في الجيش العربي السوري حين أشار الى دور قاسم سليماني في صحوة شعوب المنطقة وشدد على ان اغتيال هذا الجنرال الإيراني لن يؤثر على استمرار مكافحتهم ضد الإرهاب واستئصال جذروه.
فهذه التقارير حول شخصية قاسم سليماني تدل على ان الإعلام الدولي كان قد القى الضوء على ما قام به هذا الجنرال الإيراني في ملء الفراغ الديني في علاقاته الدولية على انه لم يكن مستشارا عسكريا فحسب بل كان يحظي بشخصية قد تأثرت منه شعوب المنطقة في صحوتها و توعيتها فذلك يثبت ان العديد من المقامات والدبلوماسيين قد تناغموا مع قاسم سليماني في الاهتمام بالتوعية والصحوة الإسلامية.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال