الحرب التي فضحت قادة إسرائيل على رؤوس الأشهاد 6

الحرب التي فضحت قادة إسرائيل على رؤوس الأشهاد

كانت قادة الدول العربية والغربية تتوقع تحولا هاما في مصير الشرق الاوسط بعد الحرب التي خاضتها اسراييل ضد حزب الله عام 2006 فالجميع كانوا يرون في القضاء على هذا الحزب اللبناني سببا رئيسا لتحقيق حلم اسرائيل الكبرى في مشروعها الذي أطلق عليه "من النيل الى الفرات" وهو مشروع يضمن عروش حكام وملوك كإجراء تستعين بها إسرائيل لتثبيت جيشها كقوة عسكرية لا تقهر إلا ان انتصار الذي حققه حزب الله في مواجهة إسراييل، بدد مخططها وكشف زيف إدعائاتها الجوفاء وما كان تقوم بها الماكينات الإعلامية من تكبير صورة الجيش الإسرائيلي.
 ان انتصار حزب الله يعد أول انتصار عربي إسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني وقد كسر حزب الله حاجز الخوف من الجيش الإسرائيلي حين ما ألحق الهزيمة بالجيوش العربية عام 1973.
فانسحبت اسرائيل من شروطها واوقفت العدوان على لبنان فقامت بإحداث جدار حائل طوقت نفسها به وهي في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى بات قادتها يخافون من كل تهديد وجودي لهم بدلا من توجيه التهديدات الى لبنان في إجراء حوّل عربدتهم الى بذل الجهود للحفاظ على وضعهم الراهن.
 وفي مقابلة أجرتها معه وكالة سبوتنيك الروسية كشف أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن مشاركة الجنرال قاسم سليماني في مركز قيادة حرب 2006 وصرح بان لبنان كتب النصر في مواجهة اسرائيل بقيادة عسكرية شارك فيها هذا الجنرال الإيراني عند ما أثبتنا للعالم وهن وإرباك القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين.  
كما صرح الأستاذ في الأكاديمية الأمريكية للدراسات العسكرية المتقدمة الجنرال بلانتون بان إسرائيل منيت بالهزيمة في حرب 2006 لأن حزب الله استخدم في هذه المعركة قدرات الحرب التقليدية وغير التقليدية لهزيمة القوات الإسرائيلية.
 فمشاركة الجنرال سليماني في مركز قيادة حرب 2006 قد تكلّلت بالنجاح حيث أدت مشاركته إلى اعتراف كبار ضباط الجيش الإسرائيلي بأن الهزيمة في الحرب كانت لها عواقب بعيدة المدى بما في ذلك فقدان الثقة بالقادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين.  

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال