الحسين ليس للشيعة فقط بل للعالم أيضاً 118

الحسين ليس للشيعة فقط بل للعالم أيضاً

أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله، وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحقّ والباطل

من هنا كثرت أقلام الغرب للحديث عن الإمام الحسين بن علي عليهما السلام والتي حاولوا من خلالها أن يصوروا مصائب آل الرسول.

فقالو عنهم: إنهم أنبل جنس عاش على أرض الدولة الإسلامية، وصار مصرع الحسين في كربلاء أهم حدث في مجرى التاريخ وظل هذا الشهيد رمزا للمسلمين حتى يومنا هذا لأن الحسين ملك للعالم كله وهو المنهل العذب الذي ينحو نحوه الظامئون من كل الأديان والأجناس ليغترفوا من عذب ماءه حتى الوصول للكمال الإنساني الذي مثله أبو الشهداء في كربلاء فالحسين هو ثورة في وجدان الإنسانية.

فالحسين هو نقطة جامعة في الإسلام وهو أيضا نقطة جامعة في الإنسانية.

حيث الملايين من الزوار يحثون الخطى مشياً على الأقدام قاصدين مدينة كربلاء المقدسة من أجل أداء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) و أنّ الأمر الذي أثار إعجاب جميع المسلمين وأحيا أمل الوحدة في نفوسهم تواجد حشود غفيرة من الإخوة أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم رجال الدين، حيث يسيرون جنباً إلى جنب مع إخوتهم الشيعة ليثبتوا للعالم بأسره ولا سيما لدعاة الطائفية البغيضة بأنهم يد واحدة وقلب واحد وأن حب أهل البيت (عليهم السلام) راسخ في نفوسهم.

ومع هذا الأعداء يحاولون بث التفرقة بين الشيعة والسنة بشتى الوسائل، فتارة يزعمون أن الأربعينية الحسينية هي حج الشيعة وبذلك الأعداء يبادرون إلى إثارة الفتن الطائفية، ولكن هذه المسيرات المقدسة فندت كل مزاعمهم وأبطلت جميع مساعي الاعداء، ويؤكد الحاضرين في هذه المسيرة العظيمة ليسوا فقط من المسلمين الشيعة والسنة، بل هناك أتباع الكثير من الديانات الأخرى يحثون الخطى نحو كربلاء.

لهذا نجد اليوم أنّ عاشوراء هي سبيل الوحدة بين جميع الطوائف لأنها أنصفت الحق ونصرته على الباطل.


بقلم: غدير الحسن

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال