فيما يتعلق بدور الشهيد الحاج قاسم سليماني في حرب تموز في لبنان (يوليو) 2006 ضد النظام الصهيوني، قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني: "عدوان تموز 2006 كان حربا حقيقية من قبل تل أبيب على لبنان بهدف القضاء على المقاومة الإسلامية. ولكن الحمد لله، كانت [القوات] مجهزة و مستعدة، ومن جهة أخرى كان الأمين العام لحزب الله قائداً وإلى جانبه قادة عسكريون جهاديون آخرون موجودون في ساحة المعركة، مثل الحاج الشهيد "عماد مغنية" و كان هناك آخرون بالإضافة إلى المساعدة اليومية للحاج قاسم سليماني، الحاج قاسم لم يقبل الانسحاب من لبنان في ذروة حربه مع الكيان الصهيوني. وأضاف "في حرب تموز كان الشهيد سليماني من بين هؤلاء الذين توجهوا مباشرة إلى غرفة العمليات المركزية لتقديم المشورة بشأن بعض الخطط العسكرية لمواجهة العدو والاستجابة للاحتياجات العاجلة لإفشال خطة العدو وتحقيق النصر".
وقال الشيخ نعيم قاسم، رداً على سؤال حول دور الحاج قاسم سليماني إلى جانب محور المقاومة في سوريا وخاصة في معركة تحرير الجارود حتى عام 2017: " فيلق القدس يعني تجهيز جيش قوامه 20 مليوناً لتحرير القدس. يتألف هذا الجيش من فرق منتشرة في جميع أنحاء المنطقة. سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو باكستان أو أفغانستان أو سوريا. كان من الطبيعي أن يتابع الحاج قاسم بنفسه هذه القضية بشكل مباشر. أولا إنقاذ سوريا من الحرب. ثانياً، مواجهة تنظيم داعش والتحركات التكفيرية. ثالثاً: دعم القوات [لا يهم] إذا كانت القوات عراقية أو أفغانية أو باكستانية أو إيرانية أو أي جماعة أخرى جاءت لمساعدة سوريا، وأخيراً الوقوف إلى جانب حزب الله الموجود في سوريا."
وتابع الشيخ نعيم قاسم: "كان الشهيد سليماني القائد الحقيقي لكل القوات غير السورية في هذا البلد وواجه التحديات وحقق ذلك الإنجاز. وقد تحقق النصر بحمد الله بتدمير داعش في المنطقة."
وقال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني ردا على سؤال حول إحياء ذكرى سردار سليماني : "أول ما أتذكره من الحاج قاسم سليماني هذا الشهيد والقائد العظيم هو التواضع والتواصل مع أهل البيت (عليهم السلام) ونوع من الاندماج مع ولاية وقيادة الإمام الخامنئي (حفظه الله)، عاش [الشهيد قاسم سليماني] مع المجاهدين في ساحات القتال. من النقاط المهمة في شخصية الشهيد سليماني أنه كان قائداً عسكرياً سياسياً. بالإضافة إلى الرؤية الاستراتيجية العسكرية، كان لديه رؤية سياسية استراتيجية. أثبت الشهيد سليماني أنه شخصية غير عادية. تجلى هذا الموضوع في شوارع إيران مع وصول الملايين من الناس لمراسم الحداد و تشييع جثمانه المبارك. وهذا يدل على الأثر الكبير لشخصيته وأفعاله."
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال