الدور الهام لمنتدى الحوار للتعاون الآسيوي في إرساء التعددية العالمية
استضافت طهران يوم الاثنين منتدى حوار التعاون الآسيوي التاسع عشر بحضور مسؤولين محليين وأجانب من عدة دول، وقد شارك في هذا الاجتماع 41 وفداً من الوزراء ونواب الوزراء والخبراء والمنظمات الدولية، وكان موضوع تفرد الغرب وأحاديته واتباع نهج أوسع للتعددية على أساس العدالة العالمية هو المحور الرئيسي للحاضرين في هذا الاجتماع.
ما هو الغرض من تشكيل حوار التعاون الآسيوي؟
في السنوات الأخيرة، اتخذت البنية الإقليمية المتمركزة حول دول الشرق العديد من الخطوات لإنهاء الأحادية المدمرة للغرب والوصول إلى التعددية العالمية، كما تم إنشاء منتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD) في عام 2013 على هذا الأساس، لتحقيق أهداف العديد من البلدان من خلال الحوار وتنفيذ المشاريع في ستة مجالات وهي النقل؛ العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ تدريب وتطوير الموارد البشرية؛ والأمن الغذائي وأمن الطاقة والأمن المائي؛ وينبغي أن يتبع ذلك الثقافة والسياحة والتنمية الشاملة والمستدامة.
الفكرة الرئيسية لإنشاء اتحاد آسيوي للحوار و التعاون الآسيوي هي فكرة موجه نحو الحوار وقد قدمها رئيس وزراء تايلاند، والأعضاء الرئيسيون في هذه المنظمة هم الكويت، باكستان، الهند، البحرين، سريلانكا، تركيا، إندونيسيا، تايلاند، الصين واليابان، وأحيانا يمثلون أقوى تسعة بلدان رئيسية في حوار التعاون الآسيوي. الأعضاء الآخرون في هذا الاتحاد الآسيوي هم إيران وماليزيا والفلبين وبروناي وسنغافورة وكمبوديا وفيتنام وميانمار ولاوس ونيبال وروسيا ومنغوليا وكوريا الجنوبية وأفغانستان وبنغلاديش وبوتان والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان وفلسطين وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
ما هي أهمية حوار التعاون الآسيوي؟
القارة الآسيوية التي تضم 48 دولة وأكثر من 3 مليارات نسمة يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 26 تريليون دولار. ومن بين هذه الدول 35 دولة أعضاء في منتدى "حوار التعاون الآسيوي" الذي يغطي نحو 3 مليارات نسمة، ولذلك يعتبر منتدى حوار التعاون الآسيوي من أكثر المنظمات الحكومية الدولية شمولا على مستوى آسيا وباعتباره أحد أهم المنظمات الحكومية الدولية.و يمكن لأعمال الحوار والتعاون بين الدول في آسيا ودورها أن تلعب دورا في تعزيز الأهداف الوطنية والإقليمية والعالمية للأعضاء و لقارة آسيا.
ما الذي تبحث عنه رابطة الدول الآسيوية؟
ويمكن تلخيص الأهداف الرئيسية لمنتدى حوار التعاون الآسيوي في تعزيز تعاون الدول الآسيوية في جميع نقاط القوة والفرص المحددة التي يمكن أن تقلل من الفقر وتحسن مستويات معيشة الشعوب الآسيوية، مع الأخذ في الاعتبار تنمية مجتمع العلوم الأساسية الآسيوي والذي يتزايد في المناطق الداخلية من آسيا. كما يمكن اعتبار تطوير السوق والاقتصاد المالي وزيادة القدرة التفاوضية بدلا من المنافسة بين الدول الأعضاء، وبالتالي زيادة المنافسة في الأسواق الدولية، من بين الأهداف الأخرى لهذا المنتدى. كما أن هذا التجمع يعتبر نفسه عضوا في مجال نشاط يجعله شريكا موثوقا ومناسبا لمناطق أخرى من خلال المساس بإيجابيات الدول وقدراتها. وفي النهاية، تحول القارة الآسيوية إلى مجتمع آسيوي قادر على التواصل مع أجزاء أخرى من العالم وفي نفس الوقت يساعد على نمو وازدهار المزيد من الدول الآسيوية وتوفير السلام الإيجابي في هذا المجتمع.
ما هي أهمية عضوية إيران في حوار التعاون الآسيوي؟
في عام 2003، أصبحت جمهورية إيران الإسلامية عضوا في منتدى حوار التعاون الآسيوي وهي أحد أعضائه النشطين. واعتبارا من سبتمبر 2023 تعهدت رئاسة المنتدى عقد الاجتماع الأول لوزراء هذا المنتدى في نيويورك برئاسة إيران، بحضور الشهيد أمير عبد اللهيان، وتستمر هذه الرئاسة حتى نهاية عام 2024. وبحسب خبراء في مجال السياسة الخارجية، فإن عقد الاجتماع التاسع عشر لوزراء خارجية هذا المنتدى في طهران بحضور عدد كبير من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من الدول الآسيوية بعد شهادة الرئيس ووزير الخارجية وأيضا يوم عشية الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة لها أهمية كبيرة، فهي مفيدة بشكل مضاعف لطهران وتشير إلى استمرار الدبلوماسية الديناميكية والنشيطة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسياسة التطلع إلى الشرق من خلال تعزيز الهوية الآسيوية في الإطر الدبلوماسية والمتعددة الأطراف.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال