“الرحلة الأخيرة”.. تفاصيل عن اغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني 21

“الرحلة الأخيرة”.. تفاصيل عن اغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني

كانت للاستكبار العالمي خطط واسعة النطاق على مدى السنوات الماضية لمواجهة وتشويه الإسلام والمسلمين حيث هناك محاولات تقدّم المسلمين بأنهم أشخاص عنيفون ومتعطشون للدماء وغير مثقفين حتى ينأى المرء بنفسه عنهم. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الاستكبار العالمي وعلى رأسه النظام الإرهابي للولايات المتحدة بيد أن جبهة المقاومة ظهرت أقوى وأكثر شعبية وكفاءة من قبل، بحيث إن الشهيد قاسم سليماني من خلال جهوده ومساعیه، أظهر صورة الاضطهاد الذي يعاني منه المسلمون وأثبت للعالم أن ما ينسب الاستكبار العالمي إليهم ليس سوى تهمة ملفّقة وزائفة.

إن الإجراءات التي قام بها الشهيد سليماني والخدمات التي قدّمها للعالم أرعبت الاستكبار العالمي، وتحديدا أمريكا الهمجية والقاتلة، لذلك وضعوا خطة اغتياله بجبن على جدول أعمالهم منعا لتقدم جبهة المقاومة والقضاء على نمطها الفكري. وفي صباح يوم 3 يناير 2020، نفّذ النظام الإرهابي الأمريكي خطة اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني وأبو المهدي المهندس ورفاقهما بالقرب من مطار بغداد.

وکان قد رکب اللواء سليماني الطائرة التابعة لشركة “أجنحة الشام” التي كانت من المقرر أن تهبط فى بغداد ساعة 11:30 مساء الخميس، ولكن بسبب تأخير موعد إقلاعها من سوريا بساعة، فإنها هبطت في مطار بغداد بعد الوقت المحدد وأخیرا توقفت عند البوابة 21.

ووفقا لأخبار موقع ياهو نيوز، قام أحد العناصر الأكراد وهو يرتدي زي عمّال المطار بتوجيه الطائرة من المدرج الرئيسي إلى التوقف عند الجزء المُغلَق من المطار وعندما نزل الهدف (الشهيد سليماني) من الطائرة، تعرفت العناصر الأكراد المتنكرين في زي مناولة الأمتعة علیه عن کثب. في حين أن اللواء سليماني لم یعبر البوابات الرسمية للمطار، بل سيارتان كانتا تنتظرانه بالقرب من الطائرة، كانت إحداهما من طراز ستوكس وأخری أويلون، فركب وغادر الطائرة قبل أن ينزل سائر الركاب.

وتوجهت السيارتان الى الشارع للخروج من المطار فیما كانت ثلاث فرق قناصة من القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي المعروفة بـ”قوة دلتا”جاهزة واستقرت أصابعها برفق على مشغلات بنادقها وتحلق فوق رؤوسهم ثلاث طائرات بدون طيار في سماء الليل، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ هيلفاير.

وبمجرد وصول السيارتين إلى منطقة القتل، أطلق مشغلو المسيرات النار عليهما وأصاب صاروخان من طراز هيلفاير السيارة التي كانت تنقل الجنرال سليماني  بينما حاول سائق السيارة الثانية الهروب من مكان الهجوم مسرعا وقاد سيارته نحو 90 مترا ولكن فتح قناص دلتا فورس النار على السيارة لإیقافها وفي الوقت نفسه تم استهدافها بصاروخ هيلفاير الثالث.

هناك روايات مختلفة بشأن الطائرات المسيرة التي نفّذت عملیة اغتيال اللواء سليماني وأبو مهدي المهندس، حيث جاء في الرواية الأولى أن مسيرتين أمريكيتين أقلعتا من الأراضي الكويتية ودخلتا المجال الجوي العراقي ونفّذتا العملية، غير أن قيادة القوات المسلحة الكويتية نفت الخبر بعد ساعات قليلة. الرواية الثانية هي أن طائرة أمريكية بدون طيار أقلعت من قاعدة “العديد” القطرية ونفّذت العملية، في حين جاء في بيان الدفاع الجوي العراقي إن ثلاث مسيرات أمريكية غير مسلحة دخلت المجال الجوي لبغداد يوم الخميس وعادت إلى الأردن بعد إنهاء العملية في الليلة نفسها.

کما أن قناة العهد العراقية تروي رواية أخرى من خلال فيلم وثائقي مفاده أن ثلاث طائرات بدون طيار أمريكية من طراز إم کیو -9 بدأت رحلتها من قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار في أوقات مختلفة من يوم الخميس، تقريبًا من الساعة 10:30 صباحًا حتى 4 عصرا ودخلت مجال البغداد الجوي فيما رصدها برج المراقبة في مطار بغداد.

وبحسب هذه الروايات، فمن المحتمل أن يكون الأمريكيون قد كذبوا على السلطات العراقية وأدخلوا الطائرات المسيرة غير المسلحة المجال الجوي العراقي وسلّحوها في قاعدة عين الأسد.

وقال أحمد الأسدي، رئیس کتلة السند الوطني في البرلمان العراقي وعضو في الحشد الشعبي، في الفيلم الوثائقي: “كانت الطائرات التي نفّذت عملية الاغتيال ثلاث مسیرات أمريكية أقلعت من قاعدة عين الأسد وحامت في سماء بغداد لمدة 20 ساعة منذ صباح الخميس وعادت مباشرة إلى قاعدة عين الأسد بعد الانتهاء من العملیة.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين، لطالما كانت خطة الاغتيال والقضاء على الشهيد سليماني على أجندة النظام الإرهابي الأمريكي الذي ارتكب الجريمة في نهاية المطاف بشكل جبان صباح يوم 3 يناير 2020، في حين أن الشهيد سليماني كمسؤول إيراني كان  في زيارة رسمية إلى العراق بدعوة من مسؤوليه.

المصدر :iuvmpress.news

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال