السعودية وسياسة قتل المهاجرين 30

السعودية وسياسة قتل المهاجرين

يری خبراء ومراقبون ان الصمت الدولي ازاء جرائم السعودية ضد المهاجرين، يشجعها علی الاستمرار في التفنن في قتل المهاجرين.

ويقول اعلاميون يمنيون ان السعودية ومن خلال العقد الأخير، تبدو كوحش كاسر فلت من عقال ويرتكب الجرائم في كل مكان دون أن يرف له جفن ودون ان يبالي بالقوانين الدولية ولا بالمنظمات ولابالمجتمع المدني ولا بالأمم المتحدة ولا بالمنظمات الانسانية.

ويشدد اعلاميون علی ان المال هو الذي يسيطر علی الامم المتحدة وما حصل في اليمن كشف كثير من هذه الخبايا والطبيعة التي تعيشها الامم المتحدة من الضعف والهوان أمام المال أو سلطات التمويل والممولين، فأصبحت تابعة لمن يدفع أكثر؛ فقد تم شطب اسم السعودية بفعل المال اكثر من مرة فيما يخص الجرائم التي ارتكبتها في اليمن وهذا ما اقره صراحة الأمين العام السابق للأمم المتحدة قبل نهاية ولايته.

ويشير اعلاميون الی مجزرة ارتكبتها قوات حرس الحدود السعودية بحق لاجئين ومهاجرين أفارقة حيث قتلتهم جميعاً بدم بارد، بصعقهم بالكهرباء، مؤكدين ان السعودية تستغل النظام العالمي الذي ينظر بالعين الواحدة لارتكاب جرائمها.

ويوضح اعلاميون ان السعودية ارتكبت قبل هذا جريمة اخری بحق المهاجرين حيث قصفت قارباً يحمل مهاجرين في البحر الاحمر وتحدثت عنها منظمة الهجرة الدولية، حيث قتل فيها العشرات من المهاجرين بغارات العدوان السعودي دون ان تقدم السعودية أي بيان أو اعتذار حول هذه الجريمة.

ويؤكد مسؤولين يمنيين في وزارة حقوق الانسان توثيق جرائم السعودية بحق المهاجرين وارسالها للجهات والمنظمات الدولية المعنية، مشيرين الی ان هذه الخطوات تأتي فقط لأقامة الحجة علی هذه المنظمات.

وينتقد نشطاء حقوقيين سياسة الكيل بمكيالين لدی المنظمات الدولية، مشيرين الی ان هذه المنظمات، استنفذت جميع قواها وامكانياتها للتحقق من ارتكاب جرائم حرب محتملة في بداية العمليات الروسية في اوكرانيا، لكنها لم تحرك ساكناً ازاء انواع الجرائم التي ارتكبتها السعودية في اليمن علی مدار 8 سنوات بل وحتی ازاء الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في كثير من دول العالم.

ويقول نشطاء في حقوق الانسان انهم يشعرون بخجل عندما يعرفون انفسهم بأنهم ناشطون في مجال حقوق الانسان، لأن الناشط في حقوق الانسان أصبح شخص بلا جدوی، فكلما وثق الناشط جريمة دولية ونشر تقارير عنها في المنظمات الدولية، لايری أي رد فعل لهذه المنظمات، وكأن الأنظمة هي التي قررت تصفية أعداد كبيرة من البشر ولاتوجد منظمة غير ممولة تعترض علی هذا التصرف.

ويناشد مسؤولون في وزارة حقوق الانسان اليمنية منظمة الهجرة الدولية واللجنة الدولية للصليب الاحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بكسر حاجز الصمت، معتبرين ان سكوتهم في هذه المرحلة يشجع هؤلاء المجرمين علی ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الانسانية.

ويعتبر نشطاء دوليين في مجال حقوق الانسان التصرف السعودي مع المهاجرين توحشاً أمرت به السلطات قواتها المسؤولة علی حرس الحدود، مؤكدين ان الهجرة مسألة عادية في جميع الدول ولاتوجد دولة في العالم تقتل المهاجرين غير السعودية.

 

المصدر: العالم

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال