طالعنا يوم امس الاثنين خبر تبنى المعارضة السعودية مبادرة تنظيم مجموعة فعاليات خطابية وإعلامية بالذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الشيخ نمر باقر النمر يوم غد الاربعهاء في احدى قاعات الضاحية الجنوبية لبيروت.
في مثل هذا الشهر كانون الثاني/يناير لعام 2016، استشهد العالم الكبير المجاهد الشيخ آية الله نمر باقر النمر، الذي قال قبل اعتقاله الاخير في خطبة له بمسجده في العوامية “أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعا للحراك”.
لا يخفى على المتابعين للغطرسة السعودية ما اضطلعت على اجرائه وتنفيذه خلال الفترات السابقة او كحد ادنى في السنوات المنصرة بتنفيذها اجندة صهيواميركية تتركز على مواجهة كل نفس يلهج بمقاومة المحتلين بكافة اشكالهم ومسمياتهم، لذلك امدت الارهاب والفكر التكفيري التدميري في العراق باكثر من 5 آلاف انتحاري بمفخخاتهم واحزمتمه الناسفة لتدمير الانسان والبنى التحتية للعراق، فيما شنت حربا ضروس على اليمن الذي رفع شعار الموت لاسرائيل المحتلة، فما بالك بتصفية كافة المعارضين في داخل المملكة واشهار حد السيف بوجوههم.
ونحن نودع الذكرى السادسة لاستشهاده، لا يمكن لاحد المرور على ذكرى الشيخ المجاهد الورع دون الحديث عن مواقفه الرسالية الصادقة وشجاعته في مواجهة الظلم والاستبداد، الشجاعة الفريدة التي تذكرنا بيانبيع التعاليم الحسينية ومواقف الامام الخميني والشهيدين الصدرين اللذين واجها اعتى ديكتاتوري دموي في عصرنا الحاضر.
اشتهر الشيخ النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، ففي مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع وطالب بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية إذا تركزت سياسة المملكة الوهابية على عدم احترام حقوق اتباع آل البيت، وقد اعتقل الشيخ النمر بسبب تصريحاته الداعية لاحقاق الحقوق، وأعتقل بسبب تصريحاته ثم أفرج عنه لاحقا.
وبالفعل فقد استشهد الشيخ النمر وهو من مدينة العوامية في محافظة القطيف شرقي جزيرة العرب، استشهد في مثل هذه الايام وتحديدا في الثاني من شهر كانون الثاني/يناير 2016 على يد الطغمة الارهابية الحاكمة في السعودية، بسبب تصديه لها ولاجرامها وحكمها بالحديد والنار لهذه الارض الطاهرة.
بمفرده وبثباته تمكن الشهيد النمر بارادة صلبة قل نظيرها من مقارعة الباطل المتمثل بالسلطة السعودية الحاكمة رغم قمعها الشديد لكل من يقف بوجهها وهي المحمية بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، وقد تمكن الشيخ الشهيد من مقارعة قبضة الباطل المتمثلة بحكام ارض جزيرة العرب ارض نجد والحجاز بانتقاده الدائم المتواصل لأسرة آل سعود الحاكمة، رغم اعتقاله لمرات عديدة في 2006 و 2008 و 2009 وكان آخرها في الثامن من تموز/يوليو 2012 وفي 15تشرين الاول/ أكتوبر 2014، وقد ثبت الشيخ النمر على حقه حتى نيله الشهادة على يد النظام السعودي الدموي.
من جملة الاعتقالات التي واجهها الشيخ النمر من قبل السلطات الجائرة اعتقاله لفترة قصيرة في مايو 2006 فور دخوله الأراضي السعودية قادما إليها من البحرين حيث شارك في ملتقى دولي عن القرآن الكريم، وقال بانه قد تم الاعتداء عليه بالضرب من قبل المباحث السعودية.
كما اعتقل مجددا في 23 أغسطس 2008 بالقطيف على خلفية انتقادات وجهت للحكومة السعودية من سعد الفقيه بعدم قدرتها على اعتقاله لأنه محمي من إيران على حد وصف الفقيه، فيما شهدت منطقة القطيف اشتباكات على خلفية اعتقاله.
ويعتبر النمر أحد أبناء المسلمين اتباع آل البيت الذين يعانون من تهميشهم من قبل السلطات السعودية في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا من الدولة.
وفي خطبة ألقاها بتاريخ 16 يونيو 2012 عبّر عن ارتياحه لرحيل ولي العهد السابق وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز .
في أواخر شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي وتحت عنوان (“دماء الشهيد النمر أحيت قضية إعادة بناء البقيع” والكيان السعودي يحاول تحقيق هامش أمني لـ”إسرائيل”)، شدد المتحدث باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء نصر الشمري على أن استشهاد آية الله النمر حافظ على قضية بناء مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام) كمطلب رئيس، وأكد ان هدف آل سعود في معاداة المقاومة وبالخصوي اتباع آل البيت هو خلق هامش أمني للعدو الصهيوني.
السيد ابو ايمان
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال