بعد ان أكدت المقاومة الاسلامية في لبنان ان صواريخها وعينها على حقل كاريش ولا يحق للصهاينة اخراج الغاز منه الا بعد ضمان حقوق لبنان في غازه ونفطه، حاول الصهاينة سلوك العديد من الطرق لاحداث تغيير في المشهد هذا فتارة تقدموا في التفاوض وتارة اطلقوا التلويحات والتهديدات العسكرية لكنهم مهما فعلوا اما مجبرين على الاعتراف بحقوق لبنان او عدم استخراج الغاز من كاريش خوفا من حزب الله أو الذهاب الى حرب لا يدرون ماذا تخبئ لهم.
قبل فترة وجيزة قال مصدر عسكري كبير في حزب الله لاحدى الصحف اللبنانية ان المواجهة القادمة ستكون المواجهة الاخيرة وان المقاومة ستدخل الى داخل فلسطين المحتلة عند اندلاع الحرب، وهذا يعني ان المقاومين في لبنان عازمون على اجتثاث هذه الغدة السرطانية في المنطقة.
يدرك القادة الصهاينة بأن كيانهم غير قادر على تحمل تداعيات مثل هذه المواجهة ولذلك نرى ولاول مرة منذ تاريخ هذا الكيان الغاصب بأن الجهة المقابلة هي التي تضع الصهاينة أمام الأمر الواقع وليس العكس كما كان يحصل طوال المواجهات الصهيونية العربية السابقة.
يعلم القادة العسكريون والسياسيون الصهاينة جيدا ماذا يعني امتلاك حزب الله لآلاف الصواريخ النقطوية (دقيقة الاصابة) والتي ستستهدف الاماكن الحساسة في كيانهم من الشمال حتى النقب في الجنوب، كما يعلم هؤلاء الصهاينة ويعترفون علنا بأن ما تقوله المقاومة تحققه ، ويعي الصهاينة جيدا ماذا يعني دخول المقاومين من لبنان الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة فهذا الأمر يعني خروج سلاح الجو الصهيوني عن المعركة والتأثير على مجرياتها.
اما هناك امر آخر لا يريد الصهاينة التحدث بشأنه كثيرا وهو ان المعركة مع حزب الله ربما لن تبقى هذه المرة محصورة بلبنان وحزب الله فقط فماذا سيفعل الصهاينة اذا دخلت مثلا حركة النجباء العراقية على خط المعركة ولا يدري أحد ما الاسلحة الاستراتيجية التي بحوزة هذه الحركة المقاومة التي تدعو دائما لتوحيد المعركة ضد الصهاينة ؟ وماذا اذا دخل اليمنيون ايضا المعركة وهم الذين يملكون ايضا صواريخ نقطوية وباليستية وطائرات مسيرة وبرهنوا في الماضي كيف يستخدمونها؟
قبل فترة تحدث وزير حرب الاحتلال الصهيوني ان كيانه في معركته المقبلة سيكون مضطرا للقتال على 6 جبهات (اذا استطاع الكيان الهش والوهن ذلك) ويبدو ان الصهاينة باتوا يدرسون هذا الامر ايضا دون ان يتحدثوا عنه الان في المواجهة مع حزب الله.
والاحتمال الاكبر الان هو التراجع الصهيوني عن الظهور بمظهر المستعد للحرب وقد نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية من مصادر بارزة أنّ الفرنسيين دخلوا على الخط بعد التصعيد “الإسرائيلي”، إذ نقلت باريس رسالة عبرَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مفادها أنّ “إسرائيل” لا تنوي التصعيد.
بقلم: فريد عبدالله
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال