العنوان الأبرز للمرحلة القادمة، "الرد بالصواريخ"..سيف القدس 2 قادمة لامحالة 367

العنوان الأبرز للمرحلة القادمة، "الرد بالصواريخ"..سيف القدس 2 قادمة لامحالة

ما بعد حكومة يمينية متطرفة قام بتشكيلها بنيامين نتنياهو على هيكل عدوانه وفاشيته ليوصل بها الأمور لتصعيد لم يسبق له مثيل، يبحث نتنياهو وصقور حكومته الفاشية عن حرب لتجاوز أزماتهم الداخلية وعزلتهم الدولية بحسب بعض المحليين، فها هم يجرون معهم الأمور إلى مكان تجاوزا به حافة الهاوية، وهنا الرد كان وسيكون وسيبقى حتماً صاروخياً يحمل راية المقاومة وفي عقر مستوطناتهم.

حيث أعلنت القناة 14 في التلفزة الإسرائيلية الخميس أن 100 صاروخ أطلقت من لبنان خلال 10 دقائق على المستوطنات الإسرائيلية أسفر عن إصابة العديد من المستوطنين وتفعيل لصفارات الانذار صاحبها اطلاق لصواريخ "القبة الحديدية".

ودوت صافرات الإنذار، الخميس، في مناطق واسعة من الجليل المحتل في شمال فلسطين المحتلة. وقال الناطق بلسان الجيش "الإسرائيلي": تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق من الجليل والطلب من "الإسرائيليين" البقاء قرب الغرف الآمنة".

وذكرت قناة "كان" العبرية: أن الهجوم الصاروخي على منطقة الجليل الغربي في شمال فلسطين المحتلة لم نشهد له مثيلاً منذ حرب لبنان الثانية".

وعقب اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، ورد المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ تجاه مستوطنات الاحتلال من غزة ولبنان وتهدد جيش الاحتلال بالرد على عملية إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات، شنت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الخميس، غارات جوية على مناطق متفرقة بقطاع غزة.

وقامت المقاومة في قطاع غزة، فجر الجمعة، بالرد واطلاق عشرات من الصواريخ اتجاه المستوطنات في (غلاف غزة). وذكر الاعلام العبري، بأن جيش الكيان الصهيوني فعل صافرات الإنذار في مستوطنة "سديروت" و "نير عام" وأخرى.

من جهتها أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الخميس، جاهزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان قد يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وشدّدت الغرفة المشتركة، في بيان مقتضب، على ضرورة وقف العدو لعدوانه بحق المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، وأن يتوقف عن مهزلة تصدير أزماته الداخلية باتجاه الفلسطينيين ومقدساتهم.

لا شك في أن ارتباط الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بالمسجد الأقصى المبارك أكبر بكثير من أن يُمنع، وقمع المصلين هو جريمة تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الصهيوني الذي يقف ضد حرية العبادة ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ في نازية جديدة.

حيث أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ان”السعي الصهيوني لاستهداف الأقصى والنيل من مقدساتنا سيلهب المنطقة”.

واضاف:” ليعرف الصهاينة ان المسجد الأقصى ليس وحيداً وان خلفه مئات ملايين المسلمين الجاهزين لبذل الدماء من أجله”.

كما أكدت قيادة القسام على لسان القائد مروان عيسى الذي قال إن أي تغيير في الوضع القائم بالمسجد الأقصى سيحول المنطقة إلى زلزال” ، ومن خلال متابعة الوضع العام فإن المقاومة الفلسطينية أوصلت تحذيرات متتالية للعدو الصهيوني من أي حماقة غادرة ضد المسجد الأقصى، وأنها ستقابل برد قوي سيجعل الكيان الصهيوني يندم على هذه الفعلة والحقيقة أن الواقع السياسي الذي يشهده الشارع في القدس وفي ظل عدوان المستوطنين وجنود الاحتلال يدفع باتجاه تنفيذ العديد من عمليات المقاومة في الضفة والقدس والداخل المحتل وربما في ساحات وجبهات أخرى قد تنطلق إذا ما وصلت الأمور لدرجة الغليان.


الواضح وبحسب محللين أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وما يسمى بصقور حكومته الفاشية، يبحثون عن حرب لتجاوز ازماتهم الداخلية وعزلتهم الدولية، ولهذا أعطوا الضوء الأخضر لقوات جيشهم وأمنهم لإقتحام باحة المسجد الأقصى فجر الأربعاء، والاعتداء بالضرب على المعتكفين والمرابطين، واجبارهم على الخروج واعتقال 400 منهم، لإخلائه لاقتحام المستوطنين المحتفلين بعيد الفصح اليهودي فجر الأربعاء (5 نيسان 2023).

ويرى مراقبون أن الأقصى خط شديد الاحمرار وثمن اقتحامه سيكون مكلفا جدا والاستعداد للمواجهة الأكبر على قدم وساق.

نتنياهو سيحصل على ما يريد حتما، ولكنه سيدفع ثمنا غاليا جدا، ربما أخطر بكثير من ذلك الذي دفعه اثناء معركة “سيف القدس” في أيار (مايو) 2021، حيث انهالت آلاف الصواريخ مثل المطر على تل ابيب ومستوطنات غلاف قطاع غزة، ومطار اللد الذي توقف كليا عن العمل طوال فترة الحرب التي استمرت 11 يوما عاش خلالها ما يقرب من 6 ملايين مستوطن في الملاجئ.

ويرى كثيرون أيضاً أن نتنياهو يلعب بالنار، وهي نار قد لا تحرق أصابعه فقط، وانما ستحرقه كله وحكومته، وربما يفيد تذكيره بأنه هرول الى الرئيس الأمريكي جو بايدن متوسلا لوقف معركة سيف القدس عبر الوسيط المصري الذي لم يرد على اتصالاته، والمعركة القادمة اذا ما انفجرت للسبب نفسه، أي اقتحام الأقصى من قبل الجيش والمستوطنين، ومن غير المستبعد ان تتحول الى حرب إقليمية موسعة، تنهال خلالها عشرات الآلاف من الصواريخ على الاحتلال ومستوطنيه سواء من قطاع غزة، او من جبهات أخرى غير متوقعة والخميس كانت البداية من الأراضي اللبنانية.

فالواقع يقول أنه مضى الزمن الذي كانت تقصف فيه طائرات الاحتلال الشعب الفلسطيني دون رد الى غير رجعة. والأسابيع القادمة سيكون عنوانها الأبرز، ليس الصمود فقط، وانما الرد بالصواريخ، وعمليات المقاومة المدروسة، وتكريس قاعدة وحدة الساحات، ليس داخل الأراضي المحتلة فقط، وربما في كل منطقة غرب أسيا؛ فالاحتقان يتضخم، ويقترب من مرحلة الانفجار، ونتنياهو وعصابته الفاشية التي تضم ايتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش قد تتفضل مشكورة بإشعال عود الثقاب الصاعق.

بعد هذا الهجوم الصاروخي يتبيَّن أن كل المستوطنات الصهيونية ستكون مكشوفة أمام سيل من صواريخ المقاومة لم تشهد له مثيلاً من قبل، وأن أنظمة الدفاع الجوي لدى الكيان الصهيوني لن تكون قادرة على التصدي لتلك الموجات المتتالية من الصواريخ، ما سيشكل ضغطاً هائلاً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. هذا الضغط سينسحب بالتالي على مؤسسات اتخاذ القرار في "إسرائيل"، التي يمكن أن تدخل في حالة من فقدان السيطرة على الأرض والجغرافيا، فالكلمة الأخيرة للمقاومة والقادم عظيم فلا يزال سيف القدس مشرعاً للدفاع عن المسجد الأقصى.

 مجد عيسى

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال