قال المجهر الأوروبيّ لقضايا الشّرق الأوسط، إنّه تابع تداعيات كشف وسائل إعلام بريطانيّة، عن فضيحة دبلوماسيّة غير مسبوقة للسّعودية والبحرين، بمحاولة التأثير على سياسات المملكة المتّحدة وتشكيل لوبي داعم لها.
وأوضح المجهر وهو مؤسّسة أوروبيّة تعنى برصد تفاعلات قضايا الشّرق الأوسط في أوروبا، أنّ «قضيّة سعي الرياض والمنامة لإنشاء مجموعة تسمّى «أصدقاء المحافظين في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا «كومينا»، تشكّل دلالة على العمل الدبلوماسيّ الخفيّ، لتشكيل جماعات ضغط لصالح البلدين بشكلٍ يخالف الأعراف الدبلوماسيّة».
وأشار المجهر عبر موقعه الإلكترونيّ إلى التقرير الصّادر عن «صحيفة الغارديان» البريطانيّة، بشأن دعوة حزب العمّال البريطانيّ إلى عزل رئيس حزب المحافظين «بن إليوت»، بسبب محاولاته لتأسيس مجموعة تسمّى «أصدقاء المحافظين في الشّرق الأوسط»، بدعم سفراء السّعودية والبحرين، وسط اتهامات للبلدين بالتدخّل في العلاقات الخارجيّة للمملكة المتّحدة.
واتهم رئيس حزب العمّال «أنيليس دودز»، إليوت بأنّه سُمح له «بطمس الخطوط الفاصلة بين أنشطة الأعمال الخاصّة ومسؤوليّته العامّة»، في أحدث تطوّرٍ في الملحمة حول مجموعتين متنافستين، من حزب المحافظين في الشّرق الأوسط.
وتعرّض «إليوت» لانتقادات من قبل أولئك المنخرطين في مجلس الشّرق الأوسط المحافظ منذ فترة طويلة«CMEC»، بسبب محاولات الحزب لتأسيس مجموعة جديدة تسمّى أصدقاء المحافظين في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا «كومينا»، بقيادة أحد عملائه«محمد العامري».
واتهمت النّائب السّابق عن حزب المحافظين «شارلوت ليزلي» «إليوت»بالفشل، في الكشف عن أنّ «أميرسي»كان أحد عملاء «شركة الكونسيرج»الخاصّة به، كما انتقدت «إليوت» لعدم الكشف عن علاقة العمل عندما أثار سفيرا البحرين والسّعودية أسئلة، مع حزب المحافظين حول مجموعة كومينا الجديدة.
وقال أحد أعضاء «مجموعة كومينا – محمد العامري» «لصحيفة الغارديان»، إنّ «هناك أسئلة أوسع حول سبب قيام السّفراء البحرينيين والسّعوديين، بالضّغط على إليوت فيما يتعلّق بأمور حزب المحافظين».
وذكر أنّ «إليوت» لم يكن يتصرّف نيابة عنه، وأن «كومينا» لم تنتسب للحزب، حيث لا تزال المجموعة تنتظر قرارًا بشأن مستقبلها.
وكشفت «صحيفة فاينانشال تايمز»، هذا الأسبوع أنّ سفير البحرين في المملكة المتّحدة «فواز الخليفة»، كتب إلى«إليوت» يفيد بأنّه وبعض الدبلوماسيين العرب، قلقون من خطط المحافظين للنّظر في الانتماء إلى «كومينا»، بعد أن قرّرتCMEC»» عدم الانتماء للحزب.
وكتب السّفير «فواز الخليفة»، أنّ مجموعة الاتصال الحاليّة لحزب المحافظين CMEC»»، احتلّت لمدّة أربعين عامًا مكانًا خاصًا في السّياسة بين الشّرق الأوسط والمملكة المتّحدة.
ووفقًا لصحيفة «فاينانشال تايمز»، وقّع السّفير «فواز الخليفة» على رسالته إلى«إليوت»، «آمل أن تتمّ معالجة هذه المخاوف من أجل الثّقة الدبلوماسيّة بالحزب والجماعات التابعة له، والتي أصبحت أقوى وأكثر أهميّة من أيّ وقتٍ مضى».
المصدر: المركز الإعلامي – ثورة البحرين + منامة بوست
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال