المسلمون أكبر ضحايا الإرهاب في أفغانستان 27

المسلمون أكبر ضحايا الإرهاب في أفغانستان

قال مصدر أمني أن مسلحِين انتحاريين هاجموا -أمس الجمعة- مسجدا تابعا للحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار جنوبي العاصمة الأفغانية كابل، وأسفر الهجوم عن قتلى وجرحى في أثناء الاشتباكات بين الطرفين في المدخل الرئيسي للمسجد. بدورها، نقلت وكالات عن 3 مصادر من الحزب ومصدر من طالبان أن عددا من منفذي الهجوم والحراس قتلوا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، كما لم يرد المتحدث باسم شرطة كابل ولا وزارة الداخلية على الفور على طلب التعليق من وكالات الأنباء. وشهدت الأسابيع والأشهر الماضية سلسلة من التفجيرات المتفرقة في أفغانستان، كان آخرها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما سقط 23 قتيلا و30 جريحا في تفجير داخل مدرسة بولاية سمنغان شمالي البلاد. وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أيضا، سقط قتيلان و6 جرحى بسبب تفجير استهدف حافلة تقل موظفين حكوميين غربي العاصمة الأفغانية كابل.

*هجمات سابقة

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 8 أشخاص وأصيب 20 آخرون في انفجار وقع في مسجد يقع داخل مبنى وزارة الداخلية في العاصمة. كما شهد مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي تفجيرا انتحاريا كبيرا استهدف مركزا تعليميا غربي كابل، وخلّف أكثر من 50 قتيلا معظمهم طالبات، إضافة إلى نحو 100 مصاب.

وطالبت باكستان، يوم الخميس، حركة طالبان التي تحكم أفغانستان المجاورة بمنع الهجمات الإرهابية القادمة من أراضيها، بعد يوم من تفجير انتحاري وقع في جنوب غرب باكستان وأثار موجة من الصدمة والغضب في جميع أنحاء البلاد.

وأسفر التفجير عن مقتل أربعة أشخاص وبدا أنه كان يستهدف عناصر الشرطة التي تحمي حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة. وأنحت إسلام أباد باللائمة في الهجوم على مقاتلي حركة طالبان الباكستانية المختبئين عبر الحدود في أفغانستان.

*المزاعم الأخيرة لطالبان الباكستانية

وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الداخلية رانا ثناء الله خان، إن المزاعم الأخيرة لطالبان الباكستانية أكدت التهديد المتمثل في تحول أفغانستان إلى ملاذ للمسلحين، بالرغم من إعلان حكام طالبان أنهم سيمنعون انطلاق مثل هذه الهجمات من أراضيهم، بعد أن سيطروا على أفغانستان العام الماضي.

وقال خان إنه إذا كان ادعاء حركة طالبان باكستان صحيحا بأنهم كانوا وراء هجوم الأربعاء في مدينة كويتا، “ينبغي أن يمثل مصدر قلق لدى حكومة (طالبان) الأفغانية”. وقالت السلطات إن الهجوم أسفر عن مقتل شرطي وثلاثة مدنيين، عندما فجر المهاجم نفسه قرب شاحنة تابعة للشرطة.

*عمليات انتقام

وقالت حركة طالبان باكستان الأربعاء، إنها شنت الهجوم في بلوشستان انتقاما لمقتل المتحدث باسمها السابق، عبد الوالي، الذي كان يعرف باسم عمر خالد الخراساني. والذي قتل في تفجير وقع في ولاية باكتيكا الأفغانية في أغسطس/آب الماضي.

غير أن عناية الله خوارزمي المتحدث باسم وزارة دفاع حكومة طالبان في أفغانستان نفى المزاعم الباكستانية.

حركة طالبان باكستان جماعة منفصلة لكنها متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية، التي استولت على الحكم في أفغانستان منذ انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) العام الماضي. واستيلاء طالبان على أفغانستان منح حلفاءهم الباكستانيين، الذين يختبئ كبار قادتهم ومقاتلوهم في البلد المجاور، زخما وجرأة.

*محادثات سلام متعددة

وقبل إنهاء وقف إطلاق النار، عقد كبار قادة حركة طالبان باكستان جولات محادثات سلام متعددة مع المسؤولين الباكستانيين في كابول، بعد أن شجعت حركة طالبان الأفغانية الجانبين على القيام بذلك.

وبعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في مايو/أيار الماضي، أنحى كل طرف باللائمة على الآخر في انتهاك الشروط، حتى أعلنت حركة طالبان باكستان إنهائه من جانب واحد هذا الأسبوع.

ومنذ ذلك الحين ، صعدت حركة طالبان الباكستانية هجماتها على قوات الأمن في المناطق القبلية السابقة المتاخمة لأفغانستان وأماكن أخرى في البلاد.

 

المصدر: الوفاق

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال