سياسة الاستفراد بالقدس لم تعد أمراً مقبولاً لا على المستوى الشعبي ولا بالنسبة للمقاومة.
أحد عشر يوما، شن فيها الاحتلال الصهيوني مئات الغارات الجوية وأطلق فيها القذائف المدفعية مستهدفا منازل المدنيين في قطاع غزة ضمن معركة أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم سيف القدس، ارتقى خلالها مئات الشهداء وأصيب آلاف الجرحى ودمرت مئات المنازل والعمارات السكنية، دون أن يحقق الاحتلال ما أراد، مستمرا في البحث عن صورة للنصر أجمع محللوها العسكريون أنه لن يجدها في غزة.
ان ما جرى بمثابة رسالة للاحتلال أن كفى عبثاً في القدس المحتلة، ونحن نقف على أرض صلبة، أن المقاومة لن تبقى مكتوفة الأيدي، وأن هناك ميزان قوى جديداً قد انطلق من ساحات المسجد الأقصى، وأن سياسة الاستفراد بالقدس لم تعد أمراً مقبولاً لا على المستوى الشعبي ولا بالنسبة للمقاومة. كما أنّ هناك ميزان قوّة جديد قد انطلق من ساحات الأقصى والقدس المحتلّة؛ غزة كانت عند موقفها الواضح والصريح ولبت نداء القدس، حينما هتفت القدس ونادت القدس لبت غزة، ومعركة القدس لا يمكن لأحد أن يتخلّف عنها.
معادلة ربط غزة بالقدس تعني معادلة المقاومة مع الهوية وغزة تقف اليوم في مواجهة هذه الغطرسة والمخططات الصهيونية وتكرّس نظرية الارتباط الوطني والسياسي والديني بين كل شبر من أرض فلسطين مع الأقصى.
بقلم: عبد المجيد شديد
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال