في الأسابيع الأخيرة، حقّقت قوات المقاومة الشعبية اليمنية مكاسب كبيرة علی جبهة مأرب في الحرب ضد العناصر التابعة للتحالف السعودي المعتدي، ما يتعارض مع توقعات السلطات السعودية وحلفائها في إطار التحالف المعتدي ضد اليمن، لأنه لم يتوقع أن تتحقق مثل هذه المكاسب من قبل قوات المقاومة اليمنية على الإطلاق.
إن السيطرة على معسکر “أم الریش” جنوبي مأرب، بما أنه کان آخر معسكر تابع للقوات الحليفة مع السعودية فی جنوب المحافظة، تُعد إنجازا کبیرا لقوات المقاومة، إذ يمكن للقوات اليمنية الآن التقدم نحو منطقة “صافر”حيث يقع العديد من حقول النفط والغاز الیمنیة. ومع تقدم أحرزته القوات اليمنية، تم أيضا تدمیر خطوط الدفاع الأخيرة للقوات التابعة للتحالف السعودي، و حاليا باتت مأرب محاصرة من ثلاثة محاور.
وأثارت الانتصارات الأخيرة للقوات اليمنية فوضى بين حلفاء التحالف السعودي. وفي خطوة غير مسبوقة عقب التقدم الهائل الذي أحرزته القوات اليمنية في مأرب، أصدرت الجماعات المسلحة المدعومة من السعودية بيانا مشتركا جاء فيه أن الرياض تركتها وشأنها. کما ذكرت الجماعات هذه صراحةً أن منصور هادي عنصر فاشل لم يتمكن من تحقيق أي مکاسب في مدينة مأرب.
ففي حين أعرب مسؤولون في واشنطن، حلیفة التحالف السعودي في العدوان على اليمن، عن قلقهم إزاء التطورات الأخيرة في مأرب، حيث أدلى المساعد السابق لوزیر الخارجية الأمريكي “ديفيد شينكر” بتصريحات حول أهمية معركة مأرب وهزيمة واشنطن والرياض في المعركة، وهو ما انعكس في وسائل إعلام مختلفة، وعلى حد قوله: ” إن سقوط مأرب في أيدي اليمنيين واللجان الشعبیة لیس له أكثر من معنى واحد، وهو هزيمة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وكان انتصار القوات الیمنیة على جبهة المأرب في غاية الأهمية لدرجة أن الحلفاء السعوديين يبذلون قصارى جهدهم لمنع القوات الشعبية اليمنية من التقدم والاستحواذ الكامل على هذه المحافظة الاستراتيجية. واللافت هو أنه مباشرة بعد انتصارات المقاومة في هذه المنطقة الهامة جدا، على الرغم من الفظائع التي ارتكبها التحالف العربي الأمريكي برئاسة المملكة العربية السعودية في اليمن وخصوصا قتل أو إعاقة عشرة ألاف طفل يمني جراء الهجمات العسكرية، وضعت الأمم المتحدة ثلاثة أعضاء من أنصار الله على قائمة العقوبات.
وبناء علی الجهود الشاملة التي يبذلها التحالف السعودي وحلفاؤه، ولکن الشيء المؤكد أن العد التنازلي لاستیلاء قوات المقاومة اليمنية على مدينة مأرب الاستراتيجية قد بدأ، وفي أي لحظة قد تتصدر أنباء هيمنتها على المدينة عناوين وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، ما یُحدِث فضيحة كبرى للمملكة العربية السعودية وحلفائها الإقليميين وعبر الإقليميين.
المصدر ؛iuvmpress.news
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال