بيع أسلحة بملايين الدولارات لإسرائيل.. الامارات شريكة بسفك الدم الفلسطيني
أن يُسفك دم الإنسان على يد أخيه الإنسان من الكبائر دون وجود أي نوع من تأنيب الضمير أو جلد الأنفس، هذا الكلام يحدث كل يوم وبكل فخر وثقة في دولة الإمارات " الشقيقة " فهي تقدم دماء الشهداء وآلام الجرحى ودموع الفاقدين ثمنا لإنشاء مدينة متطورة حديثة متقدمة تجذب رؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم.
حيث كشف تحقيق أوروبي أن شركة مرتبطة بدولة الإمارات العربية المتحدة في صربيا تزود إسرائيل بالأسلحة وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وبحسب ما جاء في التحقيق فقد أبرمت شركة تصنيع الأسلحة المملوكة للدولة في صربيا والتي تبيع الأسلحة لإسرائيل صفقات أسلحة مربحة مع الإمارات.
واتضح أن شركة تصنيع الأسلحة المملوكة للدولة في صربيا، والتي تم الكشف مؤخرًا عن بيعها أسلحة بملايين الدولارات لإسرائيل، لها علاقات تمتد لعقود من الزمن مع الإمارات.
التحديات التي تواجه اتفاق التطبيع الذي أبرمته إسرائيل وأبوظبي بعد سقوط آلاف الضحايا في غزة من جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس.
من منا لا يعرف بوجود علاقات سرية بين شركات إسرائيلية -مختصة بصناعة الأسلحة والتكنولوجيا، وشبكات الاتصال وأنظمة التحكم "السايبر"- ودولة الإمارات تمتد لسنوات طويل.
وهي العلاقات التي مهّدت للتعاون الاستخباراتي والعسكري والأمني بين البلدين، وتوج في أغسطس/آب 2020 بالتطبيع الإسرائيلي الإماراتي برعاية أميركية.
فالإمارات حافظت على علاقاتها مع الكيان المحتل أثناء الحرب، لكن هذه العلاقات تتعرض لضغوط مع تزايد الغضب من سلوك إسرائيل في الداخل.
ووفقا لمصادر إعلامية قبل بضع سنوات فقط، كان الكثير من مواطني دولة الإمارات على استعداد للتحدث بحرارة عن علاقات بلادهم الناشئة مع إسرائيل، ولكن الآن، مع القصف الإسرائيلي المستمر لغزة منذ أشهر، زاد الغضب في جميع أنحاء المنطقة، "وأصبح من الصعب العثور على مؤيدين إماراتيين للاتفاق".
وتحت طائلة من السرية لعقدين من الزمن، قامت شركات الدفاع والصناعات الأمنية الإسرائيلية الخاضعة لإشراف وزارة الدفاع ببيع أنظمة أسلحة متطورة للإمارات بإجمالي صفقات تقدر بمئات ملايين الدولارات سنويا.
ولعل أبرز الشركات الإسرائيلية التي عملت بالسر مع أبو ظبي هي أنظمة "رافائيل" الدفاعية المتقدمة المحدودة، والصناعات الجوية والعسكرية الإسرائيلية، وشركة "إلبيت" التي تعمل على تطوير وتصنيع نظم إلكترونية للأسلحة المتطورة.
لقد شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل والإمارات الزخم الأكبر بين الدول التي تسعى إلى التطبيع مع إسرائيل. وحتى قبل إبرام الاتفاقيات، كانت التجارة بين إسرائيل ودول الخليج الفارسي، بما فيها الإمارات، تقدَّر بنحو مليار دولار سنوياً، معظمها من خلال شركات تابعة مقرها في أوروبا ودول أخرى.
والتطبيع بين الإمارات واسرائيل لم يقف حد العلاقات الدبلوماسية أو بعض الاتفاقيات التجارية البسيطة بل كان هناك توسيع حقيقي في المعاملات التجارية الأمنية والعسكرية، مثل مجال الطائرات دون طيار، وأنظمة الدفاع الصاروخي والأنظمة الدفاعية الأخرى التي تم تصديرها بالفعل إلى دول حول العالم تعتبر إسرائيل "صديقة".
مجال آخر شهد انتعاشا هو تخصص إسرائيل في تحديث وتحسين أنظمة أسلحة قائمة وتنشط منذ سنوات في خدمة الدول، ومعظمها أسلحة أميركية، بما في ذلك الدبابات، ومقاتلات إف 16.
لم تغير الحرب التي يشنها كيان الاحتلال في قطاع غزة على مضمون العلاقات الاماراتية الاسرائيلية، من الممكن أن تكون قد هدأت من وتيرة الأنشطة التجارية بين البلدين علنيا إلا أن العلاقات كما هي مستمرة وتجري بعيدا عن الأنظار، في ظل غضب يجتاح العالم العربي بسبب الصراع.
دعم الامارات لكيان الاحتلال لا حدود له لدرجة أن الامارات لم تفكر اساسا مجرد تفكير بالمقاطعة بل استمرت العلاقات الثنائية بين البلدين على قدم وساق حتى أن الامارات مؤمنة بالقدرات العسكرية لجيش الاحتلال والقضاء على المقاومة بشكل كبير بل انها تتصرف على هذا الاساس
وأصبحت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل خلال العقود الماضية ضمن ما يعرف باسم اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في 2020. وحافظت الإمارات على العلاقات مع إسرائيل خلال الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر في قطاع غزة.
وبعد إقامة علاقات دبلوماسية رسمية في 2020، أسست إسرائيل والإمارات سريعا شراكة اقتصادية وثيقة على خلاف اتفاقات السلام المبرمة منذ عقود مع مصر والأردن التي لم تسفر عن علاقات تجارية مهمة. وتم توقيع اتفاق للتجارة في 2022.
وعلى خلاف دول عربية أخرى، لم تخرج في الإمارات مظاهرات دعما للفلسطينيين أو احتجاجا على إسرائيل. لكن يمكن رؤية أشخاص يضعون رموزا مثل الكوفية الفلسطينية في شوارع دبي.
والسؤال الذي لا يغيب عن ذهن أي مواطن عربي إن كانت تلك رغبة القادة الإماراتيين تعزيز التعاون مع كيان الاحتلال بالرغم من حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ألا يوجد للشعب اي رأي مخالف.. ألم تؤثر صور الأطفال الشهداء والجرحى واليتامى والجياع بهم ألم تؤثر صور المشافي والمنازل المهدمة به.
والسؤال الأخر الذي يتبادر لذهن أي انسان طبيعي حر هل يستطيع قادة الامارات أن يناموا قريري الاعين وهم مشاركون يدا بيد في جرائم القتل والإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال