تسليح الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية ، مبادرة الإمام الخامنئي لتحرير فلسطين النهائي 22

تسليح الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية ، مبادرة الإمام الخامنئي لتحرير فلسطين النهائي

أكثر من 70 عاما مضت على احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية . و رغم الجهود المبذولة لتحرير هذه المناطق بشتى الطرق و بالأخص العمل من خلال الحلول السياسية لاستعادة فلسطين من المحتلين ، لم تنجح هذه الأساليب في استعادة الأراضي المحتلة لأسباب مختلفة . والشيء الواضح في هذا المجال هو استمرار جهود الصهاينة لضم قطاع غزة والضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة على الدوام . حيث وقعت تجاوزات كثيرة على هذه المناطق لغرض الحقاها بالمستوطنات الصهيونية ، لكن ما أحبط كل هذه الهجمات هو بدء الانتفاضة والصراع العسكري بالحجارة والزجاجات الحارقة إلى أن وصلت اليوم إلى مستوى الأسلحة و الصواريخ .

يعتبر قطاع غزة من أهم الأراضي الفلسطينية المحتلة التي حققت تقدمًا ملحوظًا في محاربة الكيان الصهيوني و حقق انتصارات مهمة ضده .والسبب عائد الى تبنى المقاومون الفلسطينيون سياسة ونهج خاص ، ايضا وبسبب الموقع الجيوسياسي لهذه المنطقة حيث لها ميزة التفوق مقارنة بالضفة الغربية ،وهو ماقد يجعلها نمطاً و انموذجا لسائر المناطق المحتلة ، بما في ذلك الضفة الغربية أو حتى تكون نموذجًا لنضال الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة تحت الحكم الصهيوني ، لأن المؤكد أن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وانتصار المقاومين الفلسطينيين يعتمد فقط على الكفاح المسلح ضد المحتلين الصهاينة ، والسبب هو أن ما تمت تجربته على مر السنين قد فشل في الحصول على تنازلات من الصهاينة عبر المفاوضات ، وفقط ، حل الكفاح المسلح يمكن أن يمهد الطريق للمقاومين الفلسطينيين .

في غضون ذلك ، فإن منطقة الضفة الغربية وتسريع تسليحها أمران في غاية الأهمية لأن الكثيرين يعتبرون هذه المنطقة من أهم مفاتيح حل القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف . طرح المرشد الأعلى فكرة ” تسليح الضفة الغربية ” في السنوات الأخيرة و تمت متابعة هذه القضية بجدية تامة ، ومع ذلك فإن تحقيق هذه القضية يواجه صعوبات وعقبات كبيرة ، لكن من الممكن في الوضع الحالي ومع ركائز معينة اعتبار الضفة الغربية جاهزة لخطة التسلح .

إن الجدل حول تسليح الشباب وتشكيل خلايا مقاومة مسلحة في الضفة الغربية يختلف بعض الشيء عن مناقشة تسليح المقاومة الإسلامية في غزة ، لأنه في غزة كانت هناك حاجة للصواريخ والأسلحة الثقيلة نظراً لبُعد المسافة ، لكن في الضفة الغربية ، و لقرب هذه المنطقة من الأراضي المحتلة والقدس الشريف ، يمكن إشعال النيران الأولى بأسلحة أخف مثل الأسلحة الفردية . عمل شبيه بالانتفاضات التي كانت تتم في السابق بالأحجار والزجاجات الحارقة فقط ، لكن هذه المرة ، بدلاً من الحجارة ، سيحمل الشباب السلاح .

ما هو مؤكد هو أن حصار محور المقاومة للأراضي المحتلة في السنوات الأخيرة يزداد إحكاماً يوماً بعد يوم لدرجة وصول هذه القوات إلى حدود فلسطين المحتلة وهذا يدل على أن يد المقاومة طالت لتصل إلى فلسطين . في غضون ذلك ، “تسليح الفلسطينيين” و “إنشاء نوى مكملة للمقاومة المسلحة في الأراضي المحتلة” و “تشكيل مجموعات مسلحة جديدة” هو حاجة ملحة . على الرغم من اتخاذ خطوات مهمة وفعالة ، ولكن لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه .
عدم استقرار الكيان الصهيوني والاحتجاجات التي عمت البلاد و الوضع المضطرب لمجلس الوزراء والكنيست في هذا الكيان من ناحية ، و من ناحية أخرى ، الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية من أجل إقامة نوى مقاومة في المنطقة وجهود المقاومين الفلسطينيين وغيرهم من مقاتلي محور المقاومة من أجل مستقبل مشرق ، عوامل تُمكّن من التنبؤ بقضية تحرير فلسطين والقدس المحتلة .

مصدر: iuvmpress.news

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال