كرر الصهاينة مرة أخرى إدعاءاتهم وتهديداتهم الخاوية ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ ولكن إذا أردنا تحليل هذه التهديدات التي تأتي في إطار الحرب النفسية، يمكن تفسيرها في التالي:

1-الكيان المؤقت وبالذات حكومة الإحتلال برئاسة نتنياهو تعاني من أزمة كبيرة في الداخل المحتل، لذلك تسعى لتوزيع أزماتها في عدة محاور من خلال إطلاق مثل هذه التصريحات والإدعاءات وحتى خلق الأزمات.

2-الكيان المؤقت منذ إعلان الإتفاق الإيراني – السعودي على عودة العلاقات كاملة، أبدى عن إنزعاجه من هذا التطور، لأن الصهاينة يعيشون على خلق الأزمات والخلافات في المنطقة، وأي تطور إيجابي في الإقليم معناه فشل السياسة الصهيو-أمريكية.

3-هذا الكيان الفاشل تلقى هزيمة كبرى خلال معركة “ثأر الأحرار”، فلذلك من وراء هذه الإستعراضات يريد أن يقول بأنه متمسك أمنياً وعسكرياً؛ ولكن على أرض الواقع الكيان المؤقت يعاني من أزمة أمنية وعسكرية واجتماعية وسياسية كبرى، ومؤشرات الهجرة العكسية والأزمات النفسية وارتفاع عمليات المقاومة في الداخل و… تؤكد على عمق الأزمة الصهيونية.

قادة الكيان المؤقت يعرفون تماماً ما هي تداعيات أي إجراء ضد إيران، فهذا الكيان الذي يلتمس الهدنة بعد ساعات من المعركة ويواجه الهزيمة أمام المقاومة، كيف يستطيع أن يواجه قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كدولة محورية في محور المقاومة؟!

فهذه التصريحات الخاوية الصهيونية هي مجرد إستعراضات لنتنياهو؛ ولكن في نفس الوقت فإن القوات المسلحة الإيرانية على إستعداد تام للرد على العدو إذا ارتكب أي حماقة.

المصدر: الوفاق