توقّع سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة غلعاد أردان حدوث اختراق وصفه بـ”التاريخي” بين اسرائيل ودول أخرى لا تجمع بينها وبين كيانه علاقات، مشيرًا الى أن الإدارة الأمريكية الحالية تبذل جهودًا كبيرة لدفع التطبيع مع “تل أبيب”.
أردان الذي كان أيضًا سفيرًا للاحتلال سابقًا في الولايات المتحدة تحدّث لصحيفة “إسرائيل هيوم”، فقال “الاتفاقيات الابراهيمية هي مثال ممتاز للسياسة التي تبنتها الادارة رغم الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة”. وأضاف: “كان للإدارة تردّدٌ في البداية، وتلقّت انتقادًا في الكونغرس، لكن على الرغم من ذلك استمرّت بجهودها، مع الوقت ضاعفت الجهود لضمّ دول أخرى، والاستفادة من تأثيرها على الدول الاسلامية الهامّة التي لا علاقة لها مع “اسرائيل” للتوصل الى اتفاقيات “سلام” أخرى.. وهناك ارتفاع بمراتب الاشخاص الذين يعملون على هذا الموضوع، واتمنى ان نرى النتائج بعد عدة أشهر، ربما على عكس ما جرى في البداية، الإدارة منغمسة بذلك بصورة معمقة وعلى مستويات أعلى”.
من جهة ثانية، لفت أردان الى أن أحد التحديات الهامة التي سيضطر السفير الاسرائيلي الجديد مايك هرتسوغ لمواجهتها هو الصراع بين الولايات المتحدة والصين، وقال “الصين شريكة اقتصادية مرغوبة وشرعية وتعرض عملًا أرخص وأسرع، علاوة على ذلك، لا توجد شركات امريكية كثيرة تتنافس على المشاريع الكبيرة التي يجري إنشاؤها في “اسرائيل”. هناك توافق بين الحزبيْن في الولايات المتحدة على أن الصين تشكّل تهديدًا وخَطرًا استراتيجيًا على الولايات المتحدة، ولذلك من المهمّ جدًا للإدارة الأمريكية أن حلفاءها بما يشمل “اسرائيل” أن يختاروا بصورة واضحة، هذا أحد أهمّ التحديات”.
تحريض على حزب الله في مجلس الأمن
في سياق آخر، قدّم أردان شكوى رسمية الى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، يهاجم فيها ما أسماه الخروقات التي قام بها حزب الله في الفترة الأخيرة، وطلب منهم إدانة المنظمة بشدة، واتخاذ خطوات ضدّها.
وبحسب “إسرائيل هيوم”، كتب أردان في الرسالة التي أرسلها قبيل النقاش الذي سيجري يوم الاثنين المقبل في المجلس بموضوع تطبيق القرار 1701 في لبنان، أن المنظمة “تواصل زيادة قوتها العسكرية ولا تسمح لليونيفيل بحرية الحركة في منطقة عملياتها.. هجمات حزب الله على قوات اليونيفيل ليست صدفة، بل استراتيجية واسعة للتمركز في المنطقة. أطلب من المجلس إدانة الخروقات والتأكد ان اليونيفيل تقوم بمهامها”، وفق زعمه.
المصدر: العهد
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال