خسائر ميدانية متتالية للتحالف السعودي في جبهتي مأرب وتعز 16

خسائر ميدانية متتالية للتحالف السعودي في جبهتي مأرب وتعز

منذ مدة ليست بطويلة، تصاعدت الاشتباكات بين المقاتلين اليمنيين ومرتزقة السعودية، وأصبحت محافظة مأرب بؤرة الصراع أكثر من أي مكان آخر. في حين أن الهيمنة على المنطقة مهمة للغاية للطرفين؛ لأنها قلب اليمن الاقتصادي، إذ تقع موارد النفط والغاز اليمنية في هذه المحافظة. وقد حولت احتياطيات النفط لهذه المدينة الاستراتيجية في مناطق مثل الجوف والشبوة، منطقة مأرب إلى ثاني أكبر حقل نفط في شبه الجزيرة العربية. كما أن التركيبة السكانية والعرقية لهذه المنطقة، بالإضافة إلى تراثها الثقافي نحو سد مأرب، لقد زاد من أهمية هذه المحافظة. وبناء على تركيز قوات منصور هادي، والرئيس اليمني المخلوع، وتحالف العدوان بقيادة السعودية على المحافظة، لذا فإن تحرير مدينة مأرب سيكون أكبر إنجاز عسكري للجان المقاومة الشعبية ضد التحالف بقيادة السعودية وقواتها بالوكالة.


وأفادت التقارير الأخيرة حول التطورات العسكرية في اليمن أن الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار ضد عناصر التحالف السعودي في المناطق المحتلة من اليمن والمحافظات الجنوبية للسعودية قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما تسببت في الكثير من الأضرار للتحالف في نواح مختلفة.


وشن مقاتلون يمنيون هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة ضد مرتزقة السعودية، إضافة إلى بدء جولة جديدة من التقدم في الضواحي الشمالية الغربية لمدينة مأرب والأجزاء الجنوبية الغربية منها لتطهير الأراضي المحتلة واستعادتها من المرتزقة.


كما قام المقاتلون اليمنيون خلال عملياتهم الأخيرة بتحرير مديرية “الرحبة” من الاحتلال ووجهوا ضربة قاسية للمرتزقة السعوديين. ومع التقدم الذي أحرزته القوات اليمنية في المرحلة الأولى من العملية، كانت منطقة “الكولة”مركز مديرية “الرحبة” على وشك التطهير عسكريا، ولقد بدأ العد التنازلي لتحرير هذه المنطقة بالكامل.


وبحسب مصادر ميدانية، فمع الانتصارات التي حققها المقاتلون على هذا المحور، إنهم زادوا من إجمالي المساحة المطهرة لمديرية “الرحبة” جنوب غرب محافظة مأرب إلى أكثر من 85 ٪ بحیث بدّدوا آمال التحالف السعودي  لمواصلة الحرب. وحسب مصادر ميدانية، سقط عشرات القتلى والجرحى من مرتزقة السعودية خلال اشتباكات مديرية الرحبة، فيما تتضمن قائمة القتلى أسماء العديد من قادة ميدانيين للتحالف.


إن الطائرات المقاتلة السعودية استهدفت مرارًا مواقع القوات اليمنية في المنطقة المحررة حديثًا لتجبرها على الانسحاب من المحور، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل في النهاية.


وبعد هزيمة التحالف السعودي المأساوية، أشارت الأنباء إلى أن الرياض بدأت في إخلاء مأرب من قواتها ومعداتها الثقيلة، بينما تسيطر قوات صنعاء على المدینة وتقضي على التحالف وتخرج من المعرکة منتصرة نهائیا.


كما تفید التقارير عن جبهة تعز بانسحاب قوات منصور هادي ومسلحي القاعدة المتمركزين في “الكدحة” ومرتفعات ضواحيها، بما في ذلك جبل المغدار وجبل الراوي، بسبب عدم تمويل التحالف السعودي من المناطق المذكورة. وبحسب مصادر ميدانية، فقد تم إرسال قوات أنصار الله إلى هذه المناطق وانتشارها هناك.


وبالنظر إلى ساحة الحرب اليمنية وتعزيز تواجد القوات الحوثية واللجان الشعبية في تطهير مدينة مأرب من القوات السعودية الغازية، فمن المرجح أن الطرفين المعنيين، وخاصة الرياض، يرغبان في تسویة الأزمة من خلال المفاوضات السياسية أكثر من أي وقت مضى، كما يسعى التحالف السعودي إلى إنقاذ نفسه من مستنقع حرب اليمن أيضا.

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال