تناول موقع "والاه" الإسرائيلي، سيناريو فرضية الحرب على الجبهة الداخلية الإسرائيلية متعددة الجبهات، مشيراً إلى أنّ هذا "السيناريو سيؤدي إلى وقوع نحو مئة قتيل وألف جريح إسرائيلي، إضافة إلى تدمير ألف موقع".
قال الموقع إنّ هذا السيناريو حاكته قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خلال مناورة “القبضة الساحقة”، والذي جرى التدرب عليه، وتضمن إصابة البنى التحتية للكهرباء والمياه، وهروب آلاف العمال من منشآت حيوية كالمستشفيات، وإنشاء قيادات في كل أنحاء “إسرائيل”، إضافةً إلى استخدام تكنولوجيا إنذار مبكر جديدة.
وأضاف “والاه” أنه في الأسبوع الماضي، بدأت قيادة الجبهة الداخلية، برئاسة رافي ميلاو، مناورة تحاكي سيناريو حرب متعددة الجبهات “القبضة الساحقة “، والتي تدربوا خلالها على شنّ سلاح الجو هجمات.
ووفق السيناريو المفترض، وردّاً على الهجمات، “يبدأ إطلاق الصواريخ على “إسرائيل” من قبل القوات الموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان، في حين أنّ معظم الإصابات ستكون في مناطق الشمال وحيفا، وكل ذلك مع اضطرابات عنيفة داخل إسرائيل”.
وسيقتل في هذه الحرب بسبب القذائف الصاروخية والصواريخ والرؤوس الحربية الثقيلة، “نحو 100 مستوطن في الجبهة الداخلية، وجرح نحو ألف”، وفق السيناريو.
وأشار “والاه” إلى أنّ منظمات الطوارئ في “إسرائيل” واجهت أكثر من ألف موقع مدمر، منها 500 في وضع صعب، إضافةً إلى وجود نحو ألفي ساكن من دون استجابة في مناطق مفتوحة، إضافةً إلى إصابة البنية التحتية للكهرباء والمياه، وقواعد “الجيش” الإسرائيلي والمراكز السكانية.
ونقل الموقع الإسرائيلي نفسه عن مصدر أمني قوله: إنّ حجم الدمار الذي ستشهده “إسرائيل” لم تختبره من قبل، مردفاً: “سنواجه تحديات مختلفة كعدم وضع قوة بشرية في مواقع حيوية كالعاملين في المستشفيات والصيدليات والسائقين والعاملين في شركات البنية التحتية،بسبب الخشية من سقوط صواريخ والدمار”، لافتاً إلى أنّ “هذا سيضر بالاستمرارية الوظيفية للاقتصاد”.
وأوضح المصدر أنّ “سيناريو كهذا سيمسّ بالاستمرارية الوظيفية لإسرائيل، في أشكال مثل انقطاع التيار الكهربائي”، قائلاً: “رأينا ما حدث قبل أسبوع ونصف عندما لم يكن هناك كهرباء في نصف “إسرائيل”.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه في المؤسسة الأمنية والعسكرية أوضحوا أنه “تمّ التدرب على وضع سيتم فيه تحدي منظومة الدفاع الجوي”، لافتين إلى معطيات الاعتراض نفسها، و”نطاق عناصر التهديدات من الساحات المختلفة، والتي بقيت سرية، ولكن تمّ نشر معطيات نطاق النيران من لبنان، وتضمنت حوالى 3000 صاروخ في الأيام الأولى”.
ولفت “والاه” إلى أنه علم أنّ “قيادة الجبهة الداخلية تدربت أيضاً على إخلاء المدنيين من 50 مستوطنة، في مدى يصل إلى خمسة كيلومترات إلى مراكز الاستيعاب”. بالإضافة إلى ذلك، “جرى التدرب على نقل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرضى التنفس الاصطناعي، وذوي الإعاقات المختلفة من مستوطنة شلومي، إلى منشآت الاستيعاب التابعة لوزارة الصحة الإسرائيلية”.
وخلص الموقع الإسرائيلي إلى الدروس التي تمّ استخلاصها بعد التدريب، حيث “ظهرت مجدداً فجوات التحصين في الشمال”.
ووفق سيناريو قيادة الجبهة الداخلية، فقد “تقرر إنشاء مقر قيادة تابعة لقيادة الجبهة الداخلية يعمل تحت إمرتها الجنود الذين لا يخدمون في المجهود الحربي للمساعدة في تقديم المساعدات الاجتماعية والطبية والغذائية للمستوطنين في مراكز الإجلاء الكبيرة، من بينها وادي عربة، وغور الأردن، والبحر الميت وإيلات”.
وكجزء من استخلاص العبر، وفق القيادة الداخلية، برز أيضاً أنّ “هناك سيناريو لإجلاء جماعي للمستوطنين من الشمال إلى الجنوب، حيث تمّ تقديم اقتراح إلى وزير الأمن يوآف غالانت وفق خطة يحصل بموجبها المستوطنين الذين سيخلون المنطقة بواسطة سياراتهم الخاصة، على مساعدة من الحكومة لتمويل إقامتهم في دور الضيافة والفنادق”.
وقبل أيام، قدّر مسؤول عسكري كبير بالجبهة الداخلية الإسرائيلية أنّ مدينة حيفا المحتلة، “ستكون الهدف المركزي” الذي سيتلقى النيران في حال اندلاع حربٍ متعددة الجبهات قد تواجهها “إسرائيل”.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواجه الآن العاصفة المثالية لحربٍ متعددة الجبهات، تضمّ إيران وحلفاءها في المنطقة، مؤكدةً أنّ “النظام الوحيد الذي من المرجح أن يتغيّر في المنطقة في أي وقت قريب هو إسرائيل، وليس طهران”.
المصدر: الميادين
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال