نستطيع أن نقول إن الحاج قاسم كان له الأثر الأكبر على المقاومة اللبنانية في تلك السنوات اي سنة 2006 في حرب ال 33 يوما في لبنان ، لأنه في العامين الأولين (من سنة 1998 الى سنة 2000 ميلادي) كان الشهيد سليماني في وضع أراد فيه معرفة المجال بشكل أفضل والتعرف على الناس. مثل شخص دخل مجالًا جديدًا ويحتاج إلى فهم هذه البيئة ومعرفة تفاصيلها.
يذكر السيد حسن نصرالله الامين العام لحركة حزب الله اللبناني انه "بعد عام 2000 كانت فكرتنا وفكرة الحاج قاسم أننا في عهد جديد ، وإذا كانت هناك حرب بيننا وبين إسرائيل فستكون مختلفة عما قبل عام 2000. الآن ليسوا في أرضنا. إنهم داخل فلسطين المحتلة التي يسمونها أرضهم ويطلقون عليها اسم إسرائيل. حيث أن بقايا المناطق المحتلة في لبنان صغيرة جدًا مثل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. لذلك لن تكون الحرب القادمة مع إسرائيل مجرد حرب استنزاف ، بل حرب مختلفة."
كان واضحًا للحاج قاسم أن الإسرائيليين سيعودون إلى لبنان للانتقام من هزيمتهم في سنة 2000. لأنها كانت هزيمة تاريخية وغيرت نظرة الشعب الفلسطيني والدول العربية والعالم الإسلامي تجاه إسرائيل والنظام الإسرائيلي ومستقبل إسرائيل في المنطقة. ولم يسبق للعدو الإسرائيلي أن يغادر الأرض التي احتلها بالقوة دون قيد أو شرط وفقط بقوة النار. ونتيجة لذلك ، لن تسمح إسرائيل لهذا التغيير الاستراتيجي الفكري والثقافي والعسكري والعسكري والسياسي بالحدوث ، فتعود للانتقام وتشن حربًا على لبنان لتقول إن المقاومة التي هزمتنا عام 2000 دفعت ثمناً باهظاً.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال