رثاء قائد المقاومة المسيحية في العراق ريان الكلداني لاستشهاد اللواء سليماني والحاج أبو مهدي المهندس

6
بدون تعليق
رثاء قائد المقاومة المسيحية في العراق ريان الكلداني لاستشهاد اللواء سليماني والحاج أبو مهدي المهندس

بسم الله والحق والمقاومة
فقدت فجر اليوم أبي، روح أبي كانت فيكما..

أنتما، معاً، كنتما أبي.
لا الهوية ولا الإسم ولا الصّفة تفصل بين ما وحده النضال وعمدته الشهادة.
رسالة الى روح أبي القائد الشهيد:
حاج قاسم، أبو مهدي،

لن أخاطبك من حرقة قلب إبنٍ فقد والده.
لن أبارك لك شهادتك بلسانِ تلميذ علّمته الجهاد.
لن أرثيك من وجع حزبٍ مقاوم كنت أنت عماده.
أقف فوق عار العدو ومجدك،
فوق ركام السيارات…
تعلو اليد على الجبين…لا أصدّق.
أنا الذي سمعك تصلّي وتدعي عشرات المرات في جبهات القتال: اللهم منّ علينا بالشهادة، وحسن العاقبة
أنا الذي يعرف أن روحك تزهو وتفرح وتتهلل في السماوات مع الأبرار والشهداء والمجاهدين
أنت تفرح في جنّات الأبدية قائداً فارساً على حصان من مجد وجبروت وشجاعة ونضال.
لكنني حزين..

حزن الكنائس التي أمسكت بسقوفها ومنعتها من الإنهيار…
حزن الكهنة والرهبان والراهبات والصوامع التي صنت عرضها ورددت عنها كيد التكفيريين…

حزن اللغة الكلدانية والسريانية التي نصَرتَها، والإرث الذي قوّيتنا لنحميه ونحفظه.

أبكي بكاء كل قومي وكل أهلي وكل بلادي
أبكي عن كل عينٍ رقدت بأمان لسنوات بينما كنت في الجبهات تحميها.

أبكي بكاء طفلٍ تُركَ وسط الازدحام تائه.

يتيمك أنا،
حين وقف على باب بيتي متطرّف ارهابي
يحمل سيوفاً
يقطع أعناقاً
يسبي نساءاً
ويغتصب بنات…جئت وصرعته انت
حملت راية التعددية، وحميت المسيحية يا ابن الحسين.

أتوا الى قرانا ليذبحونا، فقلت: شرفكم من شرفنا.

الجار باعَنا والأخ خاننا، فلم نجد سواك في العراء يحضن آلامنا، ويسلّحنا بالقوة والعزم.

ثبَّتَّ أقدامنا في وطننا يوم كان المشروع هو التهجير.
حفظت كنيستي وأختي وأمي وبيتي وبيئتي وكيف لا أبكيك وأبكي حالي فيك؟
وكيف أرثيك أنا؟ وهل نحن إلا أنت؟

ظنوا بأنهم قتلوك
ظنوا بأنهم أنهوك
لكنهم أيقظونا جميعاً نزأر

أنظر، ها هم الإخوة يتجمعون بغضبٍ يغلي في عروقهم، سيهزّ الطغاة عن عروشهم
نحن هنا نستعد لنقلب مصير المنطقة، لأنك قربان مقدّس، على مذبح الحرية العراقية.
دمك سيخرج أميركا الى غير رجعة
أميركا التي ازاحت حكم استبداد واستقرت كالأفعى تحتل الشجر والحجر والبشر، لقد حان وقت قتل رأسها.
بغداد تزأر
نينوى تقرع الأجراس
البصرة تنتفض
وكل عواصم المجاهدين تستعد
على اسمك، سوف يصبح للثأر طعم جديد، وسوف يرى العالم، من هم أبنائك الذين تركتهم في كل بيت في العراق.

ريان الكلداني – العراق

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال

موضوعات ذات صلة

Follow the similar posts
الطابع البريدي للشهيد القائد ابو مهدي المهندس

الطابع البريدي للشهيد القائد ابو مهدي المهندس

Apr 28 2024
انفوجرافيك / آخر عملية أشرف عليها الشهيد أبو مهدي المهندس

انفوجرافيك / آخر عملية أشرف عليها الشهيد أبو مهدي المهندس

Apr 28 2024
"طريق التنمية" وحرب الممرات !

"طريق التنمية" وحرب الممرات !

Apr 28 2024
فيديو استوري / كيف هي علاقتكم بالحاج قاسم ؟

فيديو استوري / كيف هي علاقتكم بالحاج قاسم ؟

Apr 27 2024
شهيد قافلة النور

شهيد قافلة النور

Apr 22 2024
مجموعة بوسترات " خصائص الإمام الخميني (ره) في كلام الشهيد الحاج قاسم سليماني "

مجموعة بوسترات " خصائص الإمام الخميني (ره) في كلام الشهيد الحاج قاسم سليماني "

Apr 22 2024
انتم من قد تبدأون هذه الحرب لكن ...

انتم من قد تبدأون هذه الحرب لكن ...

Apr 20 2024
الدفــاع عــن فلسطیــن

الدفــاع عــن فلسطیــن

Apr 20 2024