يوم مقارعة الاستكبار العالمي، لايشبه أي يوم آخر في ايران، هو يوم تجديد العهد والولاء للجمهورية الاسلامية الايرانية حاملة راية المقاومة في وجه المحتلين والمستعمرين وسارقي خيرات الشعوب.
في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى السيطرة على وكر التجسس الأميركي في طهران عام 1979، نزل ابناء الشعب الايراني في جميع المحافظات وفي أكثر من 900 مدينة وناحية في وقت واحد، ومن مختلف شرائح الشعب ليظهروا في صورة ملحمية ملتفين حول قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، ومتمسكين بمبادئ الشهداء وإمام الشهداء.
في هذه المسيرات يمكن بوضوح رؤية مختلف الفئات العمرية واطياف الشعب، فترى الشيخ وترى الشاب وترى الطفل، وترى الفقير والغني يقفون صفا واحدا ويدا بيد، متحدين في وجه الفتن والدسائس وضد أعمال الشغب والتخريب، وهم يرددون شعارات الموت لاميركا ولاسرائيل، معلنين استنكارهم وتنديدهم بجرائم اميركا ضد الشعب الايراني.
هذا السيل البشري العظيم الذي تدفق في شرايين ايران، أطفئ نار الفتنة التي سعى أعداء ايران الى إشعالها بين أبناء هذا الشعب لتتفرق صفوفهم ويصبحوا لقمة سائغة أمام أعدائهم.
وهذا ان دل على شيء فيدل ان الغالبية العظمى من الشعب ترفض هذه الممارسات الشاذة والقتل والتخريب والاساءة للمقدسات، وان هذه الغالبية تؤيد نظام الجمهورية الاسلامية القائم، بعكس ما تروج له دول الاستكبار وماكيناتها الاعلامية الضخمة.
كما إن مشاركة حشود الشعب الايراني في هذه المسيرات بشكل عفوي دون ان تصدر لهم أوامر رسمية بالمشاركة، تدلل على أن هذا الشعب متماسك وموحد وواعي لكل المؤامرات التي تحاك ضده وضد بلده، ولن تنطلي عليه مؤامرات كهذه، وهذه ليست هي المرة الاولى التي تواجه الجمهورية الاسلامية منذ قيامها وحتى اليوم، مؤامرات ودسائس مختلفة من دول كبرى واقليمية، دون ان تنجح في اسقاط هذا النظام الذي يبدو انه ازعج كل دول الاستكبار ودول الرجعية التابعة لها.
فالشعب الذي استطاع الصمود امام حرب طاحنة لثماني سنوات وحصار مطبق وقصف بانواع الاسلحة التقليدية والمحرمة دوليا، كيف لا يستطيع ان يتجاوز تطبيل الغرب واعلامه الاعمى لمجموعة قليلة من مثيري الشغب والمغرر بهم، الذين لم يفعلوا شيئا سوى التخريب والاضرار بالامن المجتمعي والتسبب بخسائر مادية بالاملاك الخاصة والعامة، ولم تحمل اي مشروع وطني او رؤية وطنية.
المصدر: العالم
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال