من أهم التحديات التي نواجهها في مجتمعنا هو ظهور التطرف الديني. وفقًا لبعض العلماء فإن مصطلح "التطرف" بمعناه الواسع يعني الالتزام بإجراءات متطرفة. إذا نقلنا هذا المفهوم إلى مجال الدين في هذه الحالة فإن التطرف هو تمسك المذهب بآراء وأفعال متطرفة والتي تشمل العنف والقسوة الشديدة والتعدي.
الهدف من التطرف الديني هو النشاط الديني الخفي، والتحريض على العداء الديني والكراهية من أجل الاستيلاء على السلطة (مما يؤدي إلى تغيير نظام الحكم والسيادة والسلامة الإقليمية). لذلك فإن التطرف باعتباره شكلًا متطرفًا من الفعل الاجتماعي المدمر يهدد أمن البلاد وأسس التنمية المستدامة للمجتمع . [1]
دور الولايات المتحدة في تعزيز التطرف
في أي مكان يريد الأمريكيون الهيمنة عليه يطلقون الجماعات الإرهابية فيه ويدعمونها لإفساح المجال في ذلك البلد الدخول بحجة محاربة الإرهاب! هاجموا العراق بذريعة محاربة الإرهاب و أرسلوا قواتهم العسكرية إلى أفغانستان وباكستان وأقاموا قواعد عسكرية في هذين البلدين بحجة محاربة الجماعات المتطرفة. [2]
أعطى اندلاع الحرب في أوكرانيا أمريكا أفضل فرصة للسعي مرة أخرى إلى إحياء مشروع الإرهاب. في الواقع وجدت الولايات المتحدة الأمريكية أن أوكرانيا منصة مناسبة لإعادة تأهيل العناصر التكفيرية الإرهابية من مختلف أنحاء العالم. من خلال هذا الممر تسعى واشنطن وحلفاؤها إلى تشكيل جيش نظامي ومنظم من الإرهابيين التكفيريين لاستخدامه كقوات مشاة لهم في أي جزء من العالم. [3]
تحذير جنرال الأمريكي من تنامي تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان
منذ وقت ليس ببعيد صرح قائد كبير للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن تنظيم داعش في أفغانستان سيكون لديه القدرة على مهاجمة المصالح الأمريكية والأهداف الغربية الأخرى خارج البلاد في أقل من ستة أشهر. وكان هذا المسؤول الأمريكي قد حذر من أن داعش ستفعل ذلك دون سابق إنذار. أخبر مايكل كوريلا ، قائد القيادة المركزية الأمريكية لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي أن فرع خراسان التابع لداعش يزيد بسرعة من قدرته على شن "عمليات خارجية" في أوروبا وآسيا . [4]
بعد فترة وجيزة من تصريحات مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية نُشرت أنباء جديدة بشأن أعمال إرهابية في أوروبا. وفي هذا الصدد أفادت وكالة أنباء "سي إن إن البرتغال" عن مقتل شخصين على الأقل نتيجة هجوم شنه رجل مسلح بسكين على المركز الديني الشيعي الإسماعيلي في مدينة لشبونة. وبحسب هذه الوكالة فإن منفذ هذا الهجوم هو شخص من أصل أفغاني وقامت الشرطة البرتغالية بنزع سلاحه بإطلاق النار عليه في ساقه . [5]
كما أفادت مصادر إخبارية بالسيطرة على هجوم إرهابي على كنيس يهودي في أثينا وفي هذا الشأن نقل موقع صحيفة "كاثيميريني" اليونانية ، بيان شرطة أثينا وكتب أن المشتبه بهم جزء من شبكة إرهابية أجنبية.
وبحسب السلطات اليونانية فإن الرجلين المعتقلين وهما من أصل باكستاني ، محتجزان في مقر الشرطة بوسط أثينا. وبحسب هذا البيان فإن دائرة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة اليونانية وجهاز المخابرات الوطني متورطان في هذا الاعتقال وساعدهما جهاز استخبارات أجنبي لم يذكر اسمه.
ونقلت هذه الصحيفة عن مصادر مطلعة وكتبت أن الهجوم المذكور كان كنيس يهودي في وسط أثينا . [6]
مرضیة شریفي
[1] https://www.iess.ir/fa/analysis/664
[2] https://www.mashreghnews.ir/news/1292029/
[3] https://www.mehrnews.com/news/5438709/
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال