واجه الكيان الصهيوني عبر تاريخ حكمه المغتضب العديد من التحديات والأزمات بدءاً بأزمة نقص السكان والمشاكل بسبب المساحة الصغيرة وعدم وجود عمق استراتيجي وكذلك ظهور قضايا جديدة مثل أزمة السكن ، وتراجع النمو الاقتصادي ، وتراجع الصادرات ، والفقر والبطالة ، والفساد الاقتصادي الشديد ، بالإضافة إلى هزائم متتالية للجيش في مواجهة المجموعات الأقل تجهيزًا منه كحماس وحزب الله اللذان لطالما زعزعا أوضاع هذا الكيان .
من أهم الإحصائيات الصادرة عن الوضع السلبي للمواطنين الإسرائيليين ارتفاع معدل الانتحار أو التهديد بالانتحار بشكل كبير ، وتظهر معظم الإحصائيات المسجلة أن هذه الحالات من فئة الشباب . إحصائيات منظمة ” الإسعافات الأولية النفسية ” تظهر 1100 محاولة انتحار سجلت العام الماضي ، مقارنة بعام 2019 تظهر زيادة بنسبة 37 % ، لكن عدد طلبات المساعدة زاد بنسبة 11 % . يعاني معظم الأشخاص الذين يتصلون بهذه المنظمة من الشعور بالوحدة والقلق على صحتهم وثلث المكالمات بسبب مشاكل مالية وقلة فرص العمل وعدم القدرة على دفع الإيجار والفواتير ، وبعضها بسبب مشاكل الأسرة والعلاقات والعنف الأسري .
انتشار مرض كورونا وعواقبه أدى لارتفاع معدلات الانتحار في إسرائيل ، وخاصة بين الشباب بشكل حاد . قال “ديفيد كورين” مدير عام منظمة عيران : مشكلة بعض الإسرائيليين الآن هي أنهم غير مدركين لمستقبلهم وهم لا يعرفون كيف يدفعون الإيجار ويؤمنون طعامهم ، وفجأة شعروا أنه لا يوجد سبب لبقائهم على قيد الحياة وهم لا يعرفون ماذا يفعلون أو فقدوا وظيفتهم ولا يرون فرص عمل جديدة في المستقبل ، و يرون أن لا داعي لاتخاذ تدابير صحية أو استخدام الأقنعة أو الحفاظ على التباعد الاجتماعي .
الانتحار منتشر بين الشباب الإسرائيلين ، والسبب الأكثر شيوعًا لموت عناصر جيش الكيان هو الانتحار .
في هذا الصدد ، قال رئيس دائرة الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي : حوالي ثلث الوفيات العسكرية ناتجة عن الانتحار .
الكيان الصهيوني عشية انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في نيسان القادم يواجه العديد من التحديات التي أدت إلى زلزلة هذا الكيان . تزايد الاستياء من أداء مسؤولي الكيان وعدم الوفاء بالوعود التي قطعت للمهاجرين المقيمين في الأراضي المحتلة ، كما أصبحت قضية زيادة معدلات الانتحار أكثر بروزًا بسبب هيكل هذا الكيان .
المصدر ؛ iuvmpress.news
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال