كلمة شهيد القدس وصف أطلقه رئيس المكتب السياسى لحركة حماس والقيادى الفلسطيني البارز الاستاذ اسماعيل هنية على الشهيد قاسم سليمانى وكررها ثلاث مرات عند تشييع القائد الشهيد فى طهران. وهى كلمة لم تأت مجاملة او من فراغ فالرجل بحق وحقيقة شهيد القدس.
ويخطئ من يقول ان إيران كانت تنطر فى يوم من الايام إلى القضايا بمنظار مذهبى ضيق فهى تدعم حزب الله الشيعى كما تدعم حركة حماس السنية، وإيران لاتلتفت إلى من يثير النعرات الطائفية او الخلاف المذهبى بل تراه يعمل لصالح العدو الذى لايفرق بين الشيعة والسنة، ومن هذه الرؤية انطلق الشهيد سليمانى فى تعاطيه مع الأحداث، فحيث ما كانت هناك مظلومية وجب الوقوف مع المظلوم. وحيث ما كان هناك استبداد واستكبار يلزم مجابهته ومناصرة المستضعفين، وهل هناك مظلومية أوضح من مظلومية الشعب الفلسطيني؟ وهل هناك تجاوز واستبداد وظلم وارهاب اكبر من هذا الذى يمارسه العدو الصهيوني؟
ان الشهيد قاسم سليمانى كان يعمل وفقا لهذه الرؤية وكان يرى القدس قضية المسلمين الأولى وكل مطالب بمناصرتها وفقا لما تسمح به ظروفه وكان يرى نفسه جنديا فى معركة تحرير القدس ومضى على هذا الطريق لايشغله عنه شاغل ولاتثنيه عنه ضغوطات ولاترده عن هدفه تهديدات حتى سقط شهيدا على طريق القدس.
قادة المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة كاسماعيل هنية والسنوار والجعبرى ومحمد الضيف وبهاء ابو العطا وغيرهم من القادة فى الشقين العسكرى والسياسى يعلمون جيدا الدور البارز للشهيد سليمانى فى دعم القضية الفلسطينية وما بذله من جهود لتوحيد الفلسطينيين خلف قضيتهم ووضع حد لأى خلافات بينهم حتى لاينفذ العدو من خلالها، وعندما اطلق الاستاذ هنية على القائد الكبير الشهيد قاسم سليمانى وصف شهيد القدس فإنه كان يعنى مايقول وحقا انه وصف يناسب الموصوف.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال