منذ أن جلس نتنياهو ، بعد فترة وجيزة من خروجه من السلطة ، مرة أخرى على كرسي رئيس وزراء النظام الصهيوني وشكل حكومة متشددة بتحالفه مع المتطرفين، اشتد الوضع المعقد في فلسطين المحتلة، ليس فقط المتطرفين اشتدت أفعالهم ضد الفلسطينيين، لكن خطة نتنياهو للإصلاح القضائي المثيرة للجدل تسببت في اتساع الاحتجاجات في الأراضي المحتلة أكثر فأكثر منذ الأسابيع الثلاثة عشر الماضية، هذه الاحتجاجات التي جاءت ردًا على قرارات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، أحدثت أيضًا موجة من الإضرابات بحيث خرجت حياة المواطنين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة عن شكلها الطبيعي وأدت إلى انقسام حاد بين الإسرائيليين. في ظل هذا الوضع تأثرت العلاقات الدبلوماسية لهذا النظام وعُزل بشكل متزايد لدرجة أن حلفاء نتنياهو القدامى يرفضون مقابلته . [1]
الامارات تخيب أمل نتانياهو
أعلن مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق من هذا الشهر أن الإمارات ألغت الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب مخاوف من أن سلوكه خلال الرحلة قد يزيد التوترات الإقليمية مع إيران. في ذلك الوقت ادعى مكتب نتنياهو أن الاجتماع أُلغي لأسباب لوجستية.
وبينما ألغت الإمارات زيارة نتنياهو للمرة الخامسة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن "نفتالي بنت" رئيس الوزراء السابق لهذا النظام التقى برئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي يوم الاثنين الماضي. وبحسب تقرير موقع "واي.نت" الإخباري فقد ناقش الجانبان تعزيز العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي ، كما التقى نفتالي بنت وتحدث مع عدد من المسؤولين الإماراتيين الآخرين.
وفي هذا الصدد أفاد موقع "أخبار إسرائيل" الإخباري أن الجانبين ناقشا "تعزيز التعاون الثنائي خاصة في هذا الوقت المعقد.
وذكر هذا الموقع الإخباري أن نفتالي بنت عقد خمسة اجتماعات مع مسؤولين حكوميين واقتصاديين إماراتيين من أجل استمرار زخم التعاون بين الجانبين. [2]
رفض بايدن لقاء نتنياهو
عادة ما يتم دعوة رؤساء وزراء الكيان الصهيوني إلى البيت الأبيض للقاء رئيس الولايات المتحدة في بداية كل فترة عمل ، لكن استمرار البناء الاستيطاني في الأرض المحتلة وكذلك المظاهرات ضد نتنياهو تسببت في تأجيل دعوة البيت الأبيض لرئيس وزراء الكيان الصهيوني الحالي وفي هذا السياق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لن يدعو رئيس وزراء النظام الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في أي وقت قريب الأمر الذي أغضب نتنياهو.
ورد نتنياهو الذي كان غاضبًا من مواقف بايدن وشعر بالتهديدات والضغط عليه بالقول: إن إسرائيل لا تتخذ قراراتها بناءً على ضغوط خارجية.
وفي رسالة على تويتر دافع نتنياهو عن مواقف حكومته لإجراء تغييرات هيكلية في النظام القضائي للنظام الصهيوني، حيث كتب رداً على بايدن: "إسرائيل دولة مستقلة تتخذ قراراتها بناءً على إرادة شعبها وليس بناءً على ضغوط خارجية من قبل افضل الاصدقاء". رد فعل نتنياهو وغضبه من بايدن لا ينتهي هنا فقد قال نتنياهو في بيان قبل بضع ليال: ممنوع التعليق على مواقف بايدن!
بعد تلقيه تحذيرًا بشأن استفزاز جو بايدن أمر رئيس وزراء الكيان الصهيوني وزرائه بعدم التعليق على مواقف الرئيس الأمريكي. [3]
فاطمة نجفي
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال