عشرة الفجر المجيدة 7

عشرة الفجر المجيدة

تطل علينا عشرة الفجر المجيدة بذكرى عودة تاريخية ميمونة حملت على جنحها قديس الحق مجاهد الظلم والاستبداد، مقارع الفساد والانحراف، سماحة العشق والعطاء إنه مفجر الثورة الإمام الخميني (رض) ليكون شاهد حق على مخاض الولادة لثورة أمة انتصرت عبرها للمظلومين الذين قدموا قرابين الفداء، وقلبت موازين العالم، وأطاحت بمؤامرات الظالمين وكسرت غطرسة قوى الشر والمتصهينين، ثورة ذرت الرماد في عيون الجبناء والمتخاذلين، وضعت نصب عينيها مواجهة أعداء الأمة، وأشدها عداوة الإدارة الأمريكية التي تحاول فرض هيمنة ذراعها الصهيوني .
الثورة الإسلامية الإيرانية التي بزغ فجرها بتاريخ 11 شباط 1979، أسست لمنعطف تاريخي تخطت بآثارها حدود الجغرافيا الإيرانية، وعملت على إرساء دعائم الثقافة والسياسة ورسخت القيم والمبادئ الإنسانية وطبقت الحكم على نهج الشريعة الإسلامية والدين المحمدي.

خطت هذه الثورة مساراً مقاوماً، ممانعاً للهيمنة الأمريكية دكت حصون الاستكبار، وأسقطت نظاماً ديكتاتورياً فاسداً، لقنت العالم أجمع درساً بأن العمل بالتعاليم الإسلامية والتمسك بها سلاحاً لايقهره الاعداء فكانت ثورة مباركة، وكان الانتصار العزيز والفتح المبين.

في ذكراها الثالثة والأربعون لايسعنا إلا أن نذكر أين وصلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ببركة هذه الثورة وبفضل ربانيها وبفضل حكمة القائد الخامنئي فقد ساندت محور المقاومة بالانتصارات المحققة على فصائل الإرهاب سواء بسوريا أو العراق أو اليمن وحدت من الهيمنة الأمريكية وساعدت بالقضاء على داعش، وماتزال تحمل على عاتقها نصرة القضية الفلسطينية معمداً إياها بالدماء قائد قوّة القدس الشهيد الحاج سليماني، الذي انتصر على الكيان الصهيوني بعمق غزة.

في خضم هذه الذكرى المجيدة نتطلع إلى ماحققته الثورة الإسلامية في إيران من إنجازات مهمة وقفازات نوعية بمختلف الابعاد العلمية والتكنولوجية والاختراعات وفي تقنية النانو والطاقة الذرية والفضاء والعلوم الأساسية، فكانت دولة تخطت القوة حتى في صنع أسلحتها مما جعل لها قوة ترهب أعتى صانعي الإرهاب العالمي الأمريكي وأذرعته الممتدة عبر مساحات العالم. أما بالنسبة لدور المرأة فقد انطلقت الثورة الإسلامية في تعاملها من التعاليم الإسلامية والقيم والأسس الدينية التي منحتها دوراً مهماً في المجتمع وعزز مكانتها وجعلتها ركيزة أساسية في بناء الأمة، وقد أثبتت المرأة الإيرانية بالفعل كفاءتها وجدارتها في كافة المجالات الإجتماعية والسياسية، حيث اعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي المرأة بأنها النواة الأصلية للمجتمع وإن سلامة هذا المجتمع من سلامة المرأة مؤكداً استحالة أن يكون هناك مجتمعاً إسلامياً سليماً وفاعلاً وحيوياً بعيداً عن المرأة ودورها.

 بقلم: نداء حرب/ باحثة واعلامية سورية

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال