فشل والأزمات الداخلية تهدّد الكيان المؤقت 32

فشل والأزمات الداخلية تهدّد الكيان المؤقت

يعيش مجتمع العدو أزمات متلاحقة على رأسها الأمن الاجتماعي وانتشار الجريمة وتفشي الانحلال الأخلاقي. ولا تقف مِحَن الصهاينة عند هذا الحدّ، فالكيان المؤقت يتخبّط في الصراعات السياسية بين مختلف التيارات والقوميات خاصة المتشدّدة.

الخبير في الشؤن الصهيونية مؤمن مقداد تحدث لموقع العهد الإخباري عن دلالات ما يحصل بين الصهاينة، فرأى أن “هذه الأحداث وغيرها من اختلالات الكيان ناتجة بالدرجة الأولى عن النزاع السياسي والمشاحنات القائمة بين القوى المتنافسة في انتخابات الكنيست التي ستُجرى بعد حوالي الشهريْن”، وقال إن “الأمر الآخر الذي يُعزّز هذه التباينات في المجتمع الصهيوني هو المشاكل الدائمة بين السلطة والجماعات المتشددة “الحريديم” المتعلقة بالتعدي على ما يعتبرونه مقدساتهم وأراضيهم في القدس من أجل بناء مشاريع حكومية مكانها، ناهيك عن المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية وعوامل أخرى أثبتت هشاشة مجتمع الاحتلال باعتراف مسؤوليهم ووسائل إعلامهم”.

وشدد مقداد على أن “حالة الصراع داخل الكيان وصلت إلى أوجها بشكل غير مسبوق، فالشخصيات المهددة بالقتل في “إسرائيل” اليوم من قبل المستوطنين تبلغ حوالي 10 أعضاء كنيست من بينهم رئيس الحكومة السابق نيفتالي بينيت خاصة أن بعض منازلهم تعرضت لإطلاق النار”، وأضاف: “نتيجة الرعب المنتشر بين المستوطنين تكاثرت حالات الاشتباه بعمليات فدائية بشكل متكرر أدت إلى نشوب اشتباك مسلح وفرار في ما بينهم أو حتى داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، وانتشار مافيا القتل والسرقات وترويج المخدرات في مستوطنات الداخل التي باتت لا تخلو من الزعزعة الأمنية، إلا أن الحكومة الصهيونية تفشل في معالجة هذه الآفات بسبب تركيبة مجتمعها المختلفة عن مجتمعات العالم جراء وجودها على أرض محتلة واختلاف عاداتهم وأفكارهم القائمة على الكراهية حتى لأنفسهم!”.

وأشار مقداد الى أن الاحتلال وتعويضًا عن فشله الداخلي وهربًا من الاعتراف بما يقترفه من مجازر، يسعى للتفريق بين فصائل المقاومة وتمزيق المجتمع الفلسطيني مطلقًا إشاعات على غرار قصف حركة الجهاد الإسلامي لـ”الفلوجة” الفلسطينية.

ودعا مقداد الشعب الفلسطيني لعدم الانجرار خلف روايات الإعلام الصهيوني وصفحاته الإلكترونية في أيّ حدث خاصة تلك المتحدثة بالعربية منها لأنها لا تصبّ الا في مصالحه الخبيثة.

 

المصدر: العهد

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال