فكر الإمام الخميني(قدس) ونهضة الشعوب 21

فكر الإمام الخميني(قدس) ونهضة الشعوب

لقد كشف الامام الخميني(قدس) معظم الحقائق امام الشعوب حين بين ما يدعو له الإسلام بحق الإنسان مهما كان دينه وعرقه وقوميته واثنيته لذلك ترك أثرا واضحا على جميع شعوب العالم.

ان تطلع شعوب العالم إلى الحرية والتحرر من القيود التي فرضت عليها وهذه القيود ليس من الأنظمة فقط بل حتى قيود الذات والقيود الاجتماعية التي جعلت الإنسان على وجه الأرض تحت إلزام قوانين وضعية أجبرت الإنسان على التحكم في إرادته بالجبر والارغام وسلب الحقوق والسيطرة على الفعل والارادة وهو بلا حول ولا قوة مما جعله يتطلع إلى من ينقذه من واقعه المرير ورفع صوته كي تظهر حقيقة امره وحيرة الشعوب مع الأنظمة والحكام وعجز النظريات والتنظيمات من عتق الشعوب حين تسلطت الحركات في العالم الداعية إلى حرية الإنسان تحولت إلى سلطة اضطهدت الشعوب.

الإمام الخميني(قدس) مشعل فكر وعقيدة لجميع الشعوب

ان نهضة الإمام الخميني(قدس) كانت ضمن إرادة الله تعالى ان معرفته لله تعالى ورسوله وأهل بيته عليهم السلام جعل الإمام في موقع القوة والاقتدار والاصرار وما مر على شعوب الأرض من ظلم وجور واضطهاد بما ذكره القرآن الكريم والتاريخ الإنساني وتاريخ الأنبياء والرسل عليهم السلام هو في مدارك الامام الخميني(قدس) ومساره المنهجي في تحقيق الثورة الإسلامية في إيران لذلك نصره الله تعالى رغم جميع المعتركات التي مرت طيلة أيام حياة الامام الخميني(قدس) حتى قبل تحقيق الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 كان الإمام مشعل فكر وعقيدة لجميع الشعوب ومن التقى بشخصه الكريم في تركيا والعراق وفرنسا لقد ترك الأثر الكبير في مدينة النجف الاشرف مع جميع من التقى بهم من العلماء والطبقات المثقفة والعامة ومن عاشرهم في الدرس وفي بيته ومنهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله تعالى الذي قال بحق الإمام الخميني(قدس) وهو يوصي طلبة الحوزة العلمية ومقلديه: -«ذوبوا في الامام الخميني(قدس) كما ذاب في الإسلام».

اضف الى تنقل الإمام الخميني(قدس) من بلد إلى آخر جعل شخصه الكريم له تطلع وامال مستقبلية لكل من عرفه او التقى به واين ما يحل تحل بذلك المكان بركاته ويترك آثارا في نفوس من يعرفه أو سمع عنه.

وقد وقف مع جميع حركات التحرر والمطالبة بالحقوق وقد كان تأثيره كردة فعل على جميع ما خطط من قبل دول الاستكبار العالمي ومن معهم بنفس المقدار وعكس الاتجاه وعلى رأس القضايا التي وقف معها قضية الشعب الفلسطيني الذي ظلم بزرع الكيان الصهيوني فقابله بردة فعل بوجود حزب الله في لبنان ونصرة المقاومة الفلسطينية وقد دعا الإمام الخميني(قدس) لجعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس وفلسطين وقد كان ذلك له أثر كبير بتحويل القضية إلى شأن إسلامي وعالمي.

ناصر الشعوب المضطهدة وكشف زيف الشعارات الغربية

كما ناصر القضايا لمظلومية الشعوب المضطهدة ومنها أمريكا الذي قال عنها: 《أميركا هي الشيطان الأكبر》وقد بين مدى ظلمها وقتلها لشعبها من الهنود الحمر والبشرة السمراء وهي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وقد قال عنها :《أمّا أميركا فتُغوي، وترتكب المجازر، وتفرض الحظر، وتُخادع، وتُرائي، وهي ترفع لواء حقوق الإنسان، وتدّعي مناصرته، لكن بين الحين والآخر، يُقتل في شوارع المدن الأميركيّة شخص بريء أعزل مضرّجاً بدمائه على أيدي الشرطة الأميركيّة، إلى غير ذلك من الجرائم والفجائع التي يرتكبونها».

لقد كشف الامام الخميني(قدس) معظم الحقائق امام الشعوب حين بين ما يدعو له الإسلام بحق الإنسان مهما كان دينه وعرقه وقوميته واثنيته لذلك ترك أثرا واضحا على جميع شعوب العالم.

وقد كان تعامله مع جميع المنظمات والمؤسسات اضف الى العلماء ورجال الإعلام بطريقة يكشف من خلالها الحقائق الغامضة وحين يكشف أغلفة السياسة المتخذة في العالم يجعل المقابل أمام حقيقة يبحث عنها كل انسان وهي غامضة عليه مثلا لقاء محمد حسنين هيكل الإعلامي المصري المعروف جعله أمام أمور واقعية أثرت في شخصه وسلوكه وقد أفتخر بلقائه بالسيد الإمام الراحل .

لقد تعلمنا من السيد الإمام الخميني(قدس) الإصرار على المواقف الكريمة التي لا بد منها لأنه حقق إرادة الله تعالى بما دعا اليه الأنبياء عليهم السلام.

المصدر: الوفاق

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال