قدوة الشباب في كل العصور..ملحمة حضرة القاسم بن الحسن(ع) في واقعة عاشوراء 42

قدوة الشباب في كل العصور..ملحمة حضرة القاسم بن الحسن(ع) في واقعة عاشوراء

في واقعة عاشوراء وملحمة كربلاء، لعب الشباب والمراهقون دوراً فعالاً إلى جانب الكبار وشاركوا مشاركة فاعلة في ثورة كربلاء. الشباب والمراهقون إما اُستشهدوا أو أُسروا في يوم عاشوراء ونقلوا رسالة النهضة إلى الناس أجمعین. إن المراهقين المشاركين في واقعة عاشوراء على الرغم من صغر سنهم وقفوا بشجاعتهم وبطولتهم ضد العدو المتوحش والقاسي و وقاتلوه بشدة. وعندما وطأت أقدامهم ساحة المعركة، بعد أن طلبوا الإذن من إمامهم لدخولها، عرّفوا أنفسهم أولاً بأقصى قدر من الشجاعة، ثم قتلوا العشرات من رجال الحرب في ساحة المعركة. لقد كانوا خاضعين تمامًا لتبني مبادئ الولاية لإمام عصرهم واستمروا في الدفاع عنه ومُثُله إلى حد التضحية بأرواحهم. ومن بين جميع الشهداء والمراهقين الأسرى في حادثة كربلاء، تعد حياة حضرة قاسم بن الحسن(ع) وسيرته وتبنيه لمبادئ الولاية  قدوة مثاليًة لشباب ومراهقي اليوم والتي من شأنها أن تساعد جيل الشباب على طريق الحياة الصحيح ومواجهة الأعداء.

وقد أجمع الجميع على صولة حضرة قاسم بن الحسن (ع) وحبه للشهادة وعدم الخوف من الموت المحتوم. عندما سأل الإمام الحسين (ع) قاسم بن الحسن (ع) عن الموت، قال: يا عمي! الموت في سبيل الله أحلى من العسل».

والملحمة الدموية للشباب الأتقياء أمثال قاسم بن حسن تخرج المرء من براثن الإهمال وتعلمه طريقة التضحية بالنفس والتفاني، وبتكريم وإبقاء الذكرى المقدسة لهولاء الشهداء وتلألؤ هذا الأنموذج العاشورائي مثل قاسم بن الحسن (ع) تنتعش القلوب وتُعطی الحيوية والنشاط.

وأهم ما يتعلق بحضرة قاسم عليه السلام هو نصرة الإمام وولي عهده، ورغم أنه لم يبلغ الحلم ولم یکن الجهاد والدفاع عن الإمام واجبا علیه بسبب صغره، لكنه كان لديه فهم كامل للوضع، في حين  نرى أن كل شهداء كربلاء الذين دخلوا ساحة المعركة كانوا قد بلغوا الحلم والوحيد الذي ضحى بحياته في هذا الطريق هو قاسم بن الحسن (ع). ورغم أن أيا من درجات الجهاد لم يكن واجبا عليه، إلا أننا نرى أنه ضحى بحياته في سبيل جهاد الإمامة والدفاع عن الإمام. وهذا هو الدرس الذي نتعلمه أنه حتى أولئك الذين لم يبلغوا الحلم يمكنهم فهم عظمة الإمام والإمامة ويضحون بأنفسهم في هذا السبيل، كما کان الشأن في الحرب المفروضة علی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. وحينما خرج من فيه قاسم “أحلي من العسل”،  ربي الكلام هذا بعد 1400 عام شبابا مثل حسين فهميده، يعرضون أجسادهم أمام دبابات العدو، إذ إن الموت في سبيل الله عندهم أحلى من العسل و لأن روح التوحيد والإيمان بالله لدى الصحابة في كربلاء انتقلت إلى هؤلاء الشباب والمراهقين.

المصدر ؛iuvmpress.news

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال