كاد “الكيان المؤقت” أن يقول خذوني!! 270

كاد “الكيان المؤقت” أن يقول خذوني!!

وبعد ساعات من حصول العملية، صرّح أحد مسؤولي حرس الثورة الإسلامية، بأن هذه العملية تشكل تجاوزا متهورا للخطوط الحمراء.
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي، يوم الاثنين قبيل مغادرته العاصمة طهران إلى سلطنة عُمان، أن الثأر لدم الشهيد العقيد في حرس الثورة الإسلامية “حسن صياد خدائي” سيكون في المتناول بالتأكيد، مضيفاً بأنه لا شك في أن الاستكبار العالمي والذين فشلوا في مواجهة المدافعين عن مقدسات اهل البيت (ع)، متورطين في هذه الجريمة. موجهاً الدعوة للمسؤولين الأمنيين بالتركيز والمتابعة لجريمة الاغتيال هذه، التي نفذها بالأمس عنصران ارهابيان كانا يستقلان دراجة نارية، عند الساعة الـ 4 مساءً، حيث أطلقا 5 رصاصات على الشهيد خدائي بينما كان يقود سيارته، في شارع “مجاهدي الإسلام” بطهران.

وسرعان ما أعلن وزير الداخلية الإيرانية العميد أحمد وحيدي عن تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية والعسكرية، لمتابعة التحقيقات بشأن الاغتيال. مؤكداً على أنهم سيعلنون عن النتائج بعد انتهائها.

وفي السياق نفسه، كشف المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبوالفضل شكارجي: أن الجهات الأمنية المختصة تتابع تفاصيل اغتيال الشهيد خدايي وستعلن عن النتائج لاحقا، لافتاً بأن الاغتيال لا يشكل نجاحا لأعداء الثورة الإسلامية بل هزيمة لهم.

أما رئيس العلاقات العامة لحرس الثورة العميد رمضان شريف فقد قال بأن الأوباش الإرهابيين التابعين للاستكبار والصهيونية العالمية سيعاقبون على جريمة اغتيال الشهيد صياد خدايي. مشدداً على أن هذه الشهادة ستعزز عزيمة وارادة حرس الثورة للدفاع عن امن واستقلال مصالح إيران الوطنية، لمواجهة أعداء هذه الأرض بحزم، وخاصة النظام الإرهابي الأمريكي والنظام الصهيوني الوهمي والإجرامي والمؤقت.

وفيما نشر من معطيات أولية في وسائل اعلام إيرانية حول الشهيد خدايي، فإنه كان ضابطا رفيع المستوى في قوة القدس، وقد شارك في عمليات الدفاع خلال الحرب على سوريا. وكان لافتاً أن عملية الاغتيال قد نفذت، بالتزامن مع إعلان حرس الثورة، تفكيكه لخلية على صلة بكيان الاحتلال وجهاز الموساد، وكانت موجهة للقيام بأعمال خطف وتخريب.

أما الوسائل الإعلامية في الكيان المؤقت، فقد زعمت القناة الـ 13 بأن الشهيد يقف وراء سلسلة من الهجمات ضد الصهاينة في جميع أنحاء العالم. فيما ادعت الإذاعة الإسرائيلية بأنه كان مسؤولاً عن الاغتيالات في قبرص وتركيا. أما رئيس قسم الشؤون العربية في القناة 13 تسيفي يحزكيلي، فقد ادعى بأنه كان مسؤولاً عن تهريب تكنولوجيا الصواريخ المتطورة الدقيقة إلى حزب الله. والكثير من الادعاءات والمزاعم والأضاليل، بما يوحي أنه تكتيك متبع من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تحت عنوان التضليل والإغراق المعلوماتي.

من جهة أخرى، توقّع الرئيس السابق لفرع إيران في وحدة التحقيقات التابعة لجهاز أمان داني ستيرونوفيتش، بأن من نفذ هذه العملية، يريد توسيع الصراع ضد الجمهورية الإسلامية في المنطقة.

كيان الاحتلال يستنفر

وبعد ساعات من حصول العملية، صرّح أحد مسؤولي حرس الثورة الإسلامية، بأن هذه العملية تشكل تجاوزا متهورا للخطوط الحمراء، وأنها ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في معادلة الصراع، مؤكداً على أن الجهة التي تقف خلف الاغتيال ستدفع أثمانا باهظة.

وهذا ما يفسر قيام “إسرائيل” برفع حالة التأهب، في ممثليتاها في جميع أنحاء العالم خشية الانتقام، وفق ما ذكرته قناة كان العبرية. بالإضافة الى رفعها حالة التأهب على الجبهة الشمالية بشقيها السوري واللبناني. بما يشبه حال “كاد المريب أن يقول خذوني”.

ولذلك فإنه من المؤكد، عندما تثبت الجمهورية الإسلامية تورط إسرائيل بحصول هذه العملية، فإنها سترد حتماً بطريقة مناسبة كما حصل في ضربة أربيل، أو ربما كما كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب يوم القدس هذا العام، بأن إيران قد توجه ضربة قوية للكيان المؤقت مباشرة.

بقلم: علي نور الدين

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال