إستحوذ المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكيّة (CIA) جون برينان ، الذي سيتذكره الكثيرون على أنه الداعم الرئيس في استخدام ممارسات "الاستجواب المعزز" ضد المشتبه بهم من القاعدة، على الاهتمام العالمي مؤخراً بعد انتقاد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر / تشرين الثاني باعتباره "عمل إجرامي".
قال جون برينان ، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكيّة (CIA) السابق في ظل إدارة باراك أوباما ، خلال مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني كان "عدوه" الشخصي خلال عمله في الوكالة. ومع ذلك ، انتقد برينان اغتيال الجنرال الكبير الذي قُتل في غارة بطائرة بدون طيار بأمر مباشر من دونالد ترامب في العراق في يناير من هذا العام.
ووفقاً لموظف أوباما السابق ، كان قتل "مسؤول حكومي إيراني كبير" عملاً "تعسّفياً وخطيراً للغاية" جاء "بدون أي نوع من الأسس الدولية والقانونية، دون أن يكون في حالة حرب مع إيران وبدون قرار من مجلس الأمن. . لقد قلت ، وتعرضت لانتقادات بسبب ذلك ، أنني لم أؤيد الضربة الأمريكية على سليماني على الإطلاق."
وأوضح برينان: "لا أوافق على أن يدي ملطختان بالدماء سليماني لقد كان مسؤولاً عن دعم الجماعات الإرهابية ، وكذلك عن الأعمال التي نفذوها". و"لقد كان لاعباً خطيراً للغاية ولكن مرة أخرى قامت الولايات المتحدة بقتل مسؤول كبير في دولة أجنبية لا يتماشى مع التزاماتها تجاه النظام الدولي".
وأعرب رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق عن ندمه على حقيقة أن اغتيال الجنرال الإيراني سليماني حظي بالإشادة في الولايات المتحدة "على جانبي الممر السياسي" ، متجاهلاً حقيقة أن إدارة ترامب انتهكت المعايير والأعراف الدولية بشكل أساسي بهذه الخطوة وقال برينان إنه "لن يتفاجئ" بمعرفة أن إسرائيل "شجعت أو حتى قدمت بعض الدعم للعملية".
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال