لبنان المقاوم سيعود كما كان 8

لبنان المقاوم سيعود كما كان

لبنان المقاوم والجميل الذي عاش بطوائفه في وئام وأمن تحت سقف واحد منذ عقود طويلة، وكل امرئ وطني يرفض ان يخرج على هذا الوئام ووحدة بلاده، يعاني اليوم ومنذ أمد غير قصير من ازمة مفروضة عليه من الخارج يساهم في إذكائها بعض الجهلة في الداخل بايعاز من اسياد لهم.
ولعل الكيان الصهيوني الذي عجز امام لبنان ومقاومته يشعر بالغبطة مما يشهده هذا البلد، لكن غبطته لن تدوم طويلاً لا هو ولا اميركا وفرنسا اللتان تتحرك سفارتيهما في بيروت لدفع الأوضاع الى الأسوأ بما يخدم مصالح بلديهما، وذلك من خلال الرهان على السعودية التي زارتها السفيرتان لهذا الغرض.
ولكن في ضوء المخاطر التي تحيق باللبنانيين الذين لم يسبق لهم ان مروا بما يشهدونه اليوم من ازمات تعصف بهم من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتضغط عليهم ايما ضغوط، فانه يتعين على كبار المسؤولين اللبنانيين من شتّى الطوائف ان يؤدّوا واجباتهم ويرجّحوا مصلحة بلادهم ومستقبلها وأمنها على مصالحهم وانتماءاتهم، وابقاء عيونهم مفتوحة لان ما يخطط من مؤامرات تستهدف وحدة بلادهم اخطر بكثير مما يتصورون، ولابد ان يتحركوا لانقاذ بلادهم وشعبهم من الكم الهائل للمشاكل التي فرضت عليهم. ان ما يمر به لبنان حاليا يؤلم اي امرئ حر، ويتمنى ان تعود عاصمة لبنان بيروت كما كانت عروس الشرق، ولابد للمسؤولين بجميع طوائفهم العمل لتحقيق هذه الامنية، والخروج من النفق المظلم الذي ادخله فيه المناوئون له.
ولابد للافرقاء التعاطي فيما بينهم للحيلولة دون اي تحرك تكفيري بايحاء صهيوني – غربي، فالصهيونية والغرب واميركا وحلفاؤهم يعملون على تصعيد الضغوط الاقتصادية بكل اشكالها لضرب الامن والهدوء في هذا البلد المسالم بهدف اركاع المقاومة التي دافعت وتدافع عن وحدة لبنان واطيافه.
واذ نرجو ان يشهد لبنان الحدث السياسي الذي يجمع الافرقاء على انقاذ وطنهم من الازمة المفروضة عليه، فاننا نؤكد ان الهزيمة ستلحق بالقوى الدولية المناوئة، وتنزاح الغمّة عن هذا البلد الجميل.


 المصدر: الوفاق

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال