لماذا يزجّ زيلنسكي باسم الاسلحة الايرانية في الحرب ولخدمة من ؟ 20

لماذا يزجّ زيلنسكي باسم الاسلحة الايرانية في الحرب ولخدمة من ؟

بعد الضربات الروسية الواسعة على مواقع حيوية في اوكرانيا ردا على تفجير جسر القرم، لم ينتظر الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي مرور ساعة واحدة لانكشاف الغبار حتى ليعلن عبر قناة التلغرام (ربما من داخل ملجأ) بأن روسيا نفذت هجمات على اوكرانيا بطائرات شاهد “ايرانية”، ولم ينتظر زيلنسكي حتى اطفاء نيران التفجيرات ومعرفة الاسلحة المستخدمة في الهجوم، ما يطرح تساؤلا حول بسب اسراع زيلنسكي بزج اسم ايران في الهجمات وأهدافه من وراء ذلك.

زيلنسكي الذي جلس على كرسي الحكم بفعل انقلاب ناعم ومخملي اميركي وغربي والذي اتبع منذ استلامه الحكم سياسة المعاداة لروسيا (الجارة الشرقية الكبرى لاوكرانيا) عبر تنفيذ سياسات اميركية و”اسرائيلية” وصولا الى طلب الانضمام للناتو والذي اشعل الحرب مع روسيا، يعتبر هو المسؤول عن جر الويلات على بلاده فيما تقف أميركا على بعد آلاف الكيلومترات وتنتظر استنزاف روسيا وقدراتها واضعافها باستخدام أداة اوكرانيا غير آبهة بمقتل الشعب الاوكراني وتدمير بلاده، بل تصب الزيت على النار وتنفخ فيها عبر ارسال السلاح والاموال وهي تعلم تمام العلم بأن هذه الاسلحة والاموال غير قادرة على الحاق الهزيمة بروسيا (القوة النووية العظمى) بل الهدف فقط وفقط اضعافها والضغط عليها مهما كلف الاوكرانيين ذلك.

ألم يعلم زيلنسكي ومن ورائه الكيان الصهيوني واميركا واذيال اميركا في اوروبا بأن روسيا تملك وسائل تدمير اوكرانيا بالكامل ولم تستخدمها بعد ؟ ألم يعلم هؤلاء بأن تفجير خطي نورد ستريم 1و2 و تفجير جسر القرم يؤدي الى رد فعل عسكري روسي ؟.

زيلنسكي الذي يرفع شعار تغيير النظام في روسيا الآن، (يعلم قبل الآخرين بأن شعاره مضحك) لا يريد عبر رفع هذا الشعار الا قطع الطريق أمام اية مفاوضات للهدنة وايجاد الحل للحرب، لأن مصلحة أسياده في اميركا وتل أبيب، تقتضي باطالة أمد الحرب (على الاقل هكذا يظنون).

ان ايران التي اعلنت منذ بداية الحرب في اوكرانيا انها تقف ضد أي حرب بالمطلق وتدعو لحل سلمي لكافة الخلافات قامت خلال الفترة الماضية بمساع حميدة خدمة لخفض التوتر وايجاد حل سلمي للمواجهة في اوكرانيا ونقلت رسائل اوروبية ايضا للطرف الروسي من اجل التوصل الى حل، لكن يتعمد من يديرون الحرب الاوكرانية من وراء الكواليس الزج باسمها في هذه الحرب عبر مزاعم ارسال الاسلحة الى روسيا لكي يستهزئوا اولا بروسيا وقوتها ومن ثم يشوهوا سمعة ايران في العالم في الوقت الذي يعلم الجميع بأن العلاقات العسكرية بين الدول امر رائج في كل العالم وجميع الدول تقريبا تشتري وتبيع السلاح، وان ايران ليست طرفا في حرب اوكرانيا.

والسؤال الآخر هو هل يريد زيلنسكي ومن ورائه الدول الغربية تحميل الاسلحة الايرانية مسؤولية ابطال مفعول انواع الاسلحة الغربية التي تتدفق كالسيل الى اوكرانيا وبالتالي ايجاد تبرير للهزيمة بالحرب؟.

لقد حول زيلنسكي ارض اوكرانيا الى مختبر كبير للاسلحة الاميركية والبريطانية و”الاسرائيلية” والألمانية والفرنسية وغيرها في الحرب، فيما لا يهتم كل هؤلاء بما سيحل بالشعب الاوكراني جراء التمادي في معركة اختبار قوة الاسلحة ومدى فتكها وتخريبها وتاثيرها بين الغرب وروسيا .

ألم يكشف محاولات زيلنسكي لزج اسم الاسلحة الايرانية بالحرب جزافا وتضخيم ذلك وقوف أيادي صهيونية وراء اشعال الحرب الاوكرانية بأكملها ؟ .

يريد زيلنسكي الذي بدا واضحا بأنه مرتبط مباشرة بتل أبيب وواشنطن، ابعاد شبهة تدمير اوكرانيا والتضحية بشعبه عن نفسه عبر زج أسماء الآخرين في الحرب الاوكرانية، والحقيقة هي ان اخطر ما يهدد اوكرانيا والاوكرانيين هي هذه السياسة المتهورة التي اخذت اوكرانيا نحو الدمار والنيران فيما كان يمكن تفادي كل ذلك عبر التحلي بنظرة ورؤية وطنية مخلصة وتغليب مصلحة شعب اوكرانيا على مصلحة اميركا والصهيونية العالمية.

بقلم: فريد عبدالله

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال