يعتقد كامران كرمي ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط ، أن تصريحات عادل عبد المهدي (رئيس الوزراء العراقي السابق) حول الرسالة التي كان يحملها الشهيد سليماني عندما ذهب للعراق لرد إيران على الرسالة السعودية ، مهمة لثلاث اسباب:
أولاً ، تظهر عملية الاغتيال أن الولايات المتحدة ، ولا سيما إسرائيل ، ليست لديها رغبة في تحسين العلاقات بين طهران والرياض ، وبهذا الاغتيال كانوا ينوون وقف عملية المراسلة تلك.
ثانيًا ، إعادة العلاقات السعودية مع ايران الى السابق و الى التوتر مجدداً ، على وجه الخصوص ، بعد قصف آرامكو ، حاولت الرياض التحرك نحو إدارة التوترات مع إيران في حالة يأس من استراتيجية ترامب ، لانه لو استمرت العلاقات و المراسلات السعودية الايرانية لكانت استراتيجية ترامب بالضغط الأقصى فاشلة و لتعقدت العلاقات السعودية الصهيونية و لفشلت معاملة القرن.
ثالثاً ، استهداف سليماني أفشل جهود الحكومة العراقية الذي كان من الممكن ان يوجه السعودية نحو مزيد من الاستقرار والأمن من خلال التفاهمات مع ايران.
و أضاف الخبير عن الدور المحتمل لدول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات في اغتيال الشهيد قاسم سليماني .
رغم أن المسؤولين الامريكيين لم ينفوا ولم يؤكدوا دور السعودية و الكيان الصهيوني في عملية الاغتيال ، لكن لا يبدو أن الأمريكيين أرادوا إبلاغ الحكومة السعودية ومحمد بن سلمان نفسه بالعملية ، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب ؛
أولاً ، المملكة العربية السعودية ليست لاعباً حاسماً في التطورات في العراق وسوريا ، وبطبيعة الحال ليس لديها معلومات ميدانية دقيقة موثوقة.
ثانيًا ، إذا افترضنا أن الأمريكيين أرادوا أن تلعب السعودية دورًا في العملية ، فبأعتقادي ان السعودية انسحبت من العملية خوفًا من الكشف عن وثائق شراكة مع الولايات المتحدة في اغتيال الشهيد سليماني و خوفاً من رد فعل ايران.
ثالثاً ، غيرت المملكة العربية السعودية استراتيجيتها من الصعب إلى الناعم بعد تفجيرات آرامكو ، متأثرة بنهج ترامب غير المستقرة في الضغط الأقصى على إيران ، حيث تحاول إيجاد طريقة لحل الصراعات و الاهتمام بقضايا محلية وإقليمية أكثر أهمية مثل اليمن".
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال