لعقودٍ مضت ونحنُ نعاني مِن محور الشر أمريكا وإسرائيل ومن كان السبب في وجودهما من أعراب الخليج الفارسي وغيرهم، والآن لنا أن نفرح بمحور المقاومة والذي سيكون له الكلمة الاخيرة فيما يحدث، ومن يتابع ما يحدث بتروي وإلمام في العالم بصفةً عامة وفي دول المحور بصفةً خاصة يجد أن المقاومة أخذت في التوسع وإرعاب العدو.
ليس على الصعيد العسكري والمقاومة المسلحة التي أصبحت قوة ضاربة في المنطقة، بل إننا بدأنا في إرعابهم بالحرب الأخرى، والتي تسمى بالحرب الإعلامية والتي بدأت في إزعاجهم من خلال كثرة الأقلام الحرة التي لاتخاف في الله لومة لائم.
والتي لم يرضى أصحابها أن تكون أقلامهم مأجورة، بل جعلوها أسلحة دمار في وجه المعتدي وفضحه للعالم الذي أصبح عبر وسائل التواصل الاجتماعي قريةً صغيرة، ينقل لمن لايعرف حقيقة مايجري من إعتداءات، وما تقوم به المقاومة من انتصارات.
وهناك مقولة نصها “لكي تنتصر على عدوك عليك أن تعترف بقوته لكي لا تستهين بها وبالتالي تتمكن من الانتصار عليه” وهذا مايحدث بالفعل والذي يعد بمثابة إهانة حقيقية للهيلمان الأمريكي والذي كان ومازال يسعى جاهداً في تغييب الرأي العام وأن لايعرف العالم مايحدث من انتهاكات تقوم بها هي و اذنابها.
وستظل حربنا الإعلامية عليهم قائمة كما هي المقاومة المسلحة قائمة وهذا هو بالضبط مايسمى بالحرب الممنهجة، وستتسع جبهتنا الإعلامية كما هي جبهة المحور المسلحة في إتساع ويزداد مجاهدو الكلمة وستنتصر الأقلام الشريفة على الأقلام العميلة وليس هذا من نسج الخيال بل هو مايحدث ومابدأت تشعر به أمريكا.
أمريكا بالفعل قد اُهينت كرامتها بظهور محور المقاومة بخطيه الحربي والإعلامي ولم يعد ذلك الاسم المخيف الذي لا يجرؤا أحد أن يرد عليه، ومن مازال يجهل هذهِ الحقيقة سيعرفها قريباً فكل شيء سيكون واضحاً في الفترة القادمة.
أما ماهو واضحاً وجلياً هو ماتقوم بهِ منذُ سنوات دول محور المقاومة التي تمرغ كل يوم أنف أمريكا في الوحل بصورة مباشرة إعلامياً وغير مباشرة حربياً، وأمريكا تعلم أنها هي المقصودة في الحالتين، وسيأتي اليوم الذي لن يعود لٍها حل أو خيار غير الانسحاب من المنطقة مُرغمة غير راغبة.
دول محور المقاومة في اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق، قد حددت طريقها وأثبتت وجودها وإعلانها المقاومة حتى النصر جنباً إلى جنب مع ترسانة الحرب الإعلامية، ويجب على كل شرفاء العالم الوقوف معهم وإلى جانبهم فهم من حملوا راية الجهاد وهم الاحرار الذي يجب على مـن يريدون الحرية السير معهم والتعلم منهم فهم الاحرار حقاً، لا من يدعّونها وهم يذبحون الحرية في كل مكان يتواجدون فيه والعاقبة للمتقين.
بقلم: احترام المشرف
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال