الشرق الأوسط سيكون مستبعدا عن جدول اعمال بايدن في هذه المرحلة بالذات ويترك الأمر لإسرائيل في التصرف بدموية النازي الجديدة ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري.
ليس هذا فحسب بل نحن نتوقع على ضوء الإرتباك الذي يشعر به البيت الأبيض من نتائج العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا وعلى ضوء احساس البيت الأبيض ان كل القرارات غير المسبوقة لمحاصرة روسيا وقمعها ومنعها من التقدم الاقتصادي فشلت، لذلك سوف يلجأ بايدن الى توسيع رقعة الحرب على روسيا كبديل للفشل الذي مُني به في اوكرانيا والذي سيمنى فيه اكثر ببدء التململ في اوروبا.
سيلجأ بايدن بسرعة وقبل ان ينتشر التململ الاوروبي نحو دول اوروبية اخرى غير فرنسا سيبدأ في خطة شبيهة بخطة اوكرانيا في كل من جورجيا ومولدافيا، ليس هذا فحسب بل سيضغط على فنلندا التي بقيت منذ الحرب العالمية الثانية على علاقة ايجابية جيدة، وتعامل جيد مع الاتحاد السوفييتي ثم مع روسيا الاتحادية. هذه الدول الثلاث سيبدأ بايدن بتنفيذ خطته فيها ونذكر هنا ان فنلندا بدأت بالقول سوف ننضم للناتو إن اضطررنا الى ذلك وهي تهيء بذلك للمخطط الاميركي، وأعلنت أيضاً أنها ستساعد النازي الجديد الحاكم في اوكرانيا كما فعلت الدول الاوروبية الاعضاء في الناتو. اذن سيحاول بايدن السير في خطين متوازيين لتصعيد الحرب على روسيا الاتحادية، الخط الاول هو عزلها دوليا اذ يستخدم الامم المتحدة اداة طيعة لما يريده باستثناء مجلس الأمن، وسنرى ان هناك اصواتا ستبرز في اللجوء للجمعية العامة للامم المتحدة لطرد روسيا الاتحادية من مجلس الامن كعضو مجلس امن دائم، اذ لا يراعي بايدن اطلاقا المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت بين الدول بعد الحرب العالمية الثانية وعند انشاء الامم المتحدة، اما الخط الثاني فهو تزويد هذه الدول بنفس النغمة ونفس النوتة التي سارت عليها اوكرانيا في جورجيا وفي ملدافيا وفي فنلندا هذا ما اتوقعه من بايدن لأنه يعيش حالة ارتباك اذ ان خسارة الولايات المتحدة لحربها هذه التي تتم تحت اعلام مختلفة وليس علم الولايات المتحدة ولكن بأسلحة ونيران ومخططات امريكية بحتة. هذا الفشل سوف يصيب بايدن بالجنون وسوف يلجأ لخطوات قد تجر العالم لحروب اكبر بكثير مما يجري في اوكرانيا الآن، علينا ان نكون مستعدين، وأن لا ننتظر بل نأخذ بالمبادرة، نحن نخطط، نحن نستبق الاحداث، نحن كمحور مقاومة نستطيع ان نغير وجهة الاحداث باستباقنا لها اولا، ثم بالإتيان بعمليات خاصة لا يفكر اطلاقا البيت الابيض وتل ابيب بأن ممكن ان نفكر بها. يجب علينا ان نفاجئ العدو والمعركة حامية الوطيس، والمعركة شغالة والحرب خدعة.
بقلم: بسام ابو شريف
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال